علاقتي بصديقتي جعلتني أكره خطيبي
أ. عزيزة الدويرج
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة لها صديقة لا تستطيع الاستغناء عنها، وصلتْ علاقتهما إلى تصرفات منحرفة ومحرمة، وكرهت الفتاة خطيبها!
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة جامعية تعرَّفتُ إلى صديقةٍ لي وأحببتُها في الله، وكانتْ تهتم بي كثيرًا، ولكن الأمر تطور إلى الأسوأ، ففي يوم قالتْ لي: أريد تقبيلك كقبلة الأم لطِفْلها! لكني رفضتُ، ثم طلبتْ مني الطلب مرة أخرى ولم أرفُض، وأصبح الأمر يتكرر كل فترة.. وأحيانًا أُفَكِّر في أنَّ ما أفعله ليس صوابًا، فحاولتُ كثيرًا الابتعاد عنها، لكن لم أستطع.
خطبني شابٌّ وكنتُ في البداية أحبه جدًّا، وكان يهتم بي وكنتُ فرحةً، لكن فجأة مللتُ منه، ولا أدري ما بي، أصبحتْ لا أحبه، بينما لا أستطيع الاستغناء عن صديقتي!
الجواب
مرحبًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، ونتمنى أن نكون عند حُسن ظنك بنا، وأن نكونَ خير معين لك بعد الله في تجاوز مشكلتك.
أخيتي، ما دام لديك شكٌّ فيما تفعله زميلتك، وأنت في حيرةٍ مِن أمرك فأقول لك: للأسف إنَّ هذا الشك في مكانه، وإن ما تفعلينه أنت وزميلتك أمرٌ خارجٌ عن الفطرة السليمة، ويُنافي شريعتنا الإسلامية.
إذا تحدَّثنا عن أمر التقبيل مِن الناحية الشرعية، فلا شك أن هذه السلوكيات لا يسمح بها ديننا الحنيف إلا بين الزوجين فقط، أما بين الوالدين وأبنائهم فقد سمح لهم بحدود معينة، فما بالك بالعلاقات الاجتماعية الأخرى؛ كأصدقاء، وأقارب، وغير ذلك؟!
أخيتي، حاولي الابتعاد شيئًا فشيئًا عن هذه الزميلة، ولو كانت مصلحة لاستمرار علاقتك معها لنصحتك بذلك، ولكني أخشى أن يتطور الأمرُ إلى ما هو أعظم من ذلك، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، الرجل منا يلقى أخاه أفَيَلْتزمه ويقبله؟ قال: ((لا))، قال: يأخذ بيده ويصافحه؟ قال: ((نعم))؛ رواه الترمذي وحسنه الألباني.
أما إذا انتقلنا إلى الجانب التكويني لطبيعة الإنسان فسنجد أن جسم الإنسان مُبرمجٌ على ممارسة التقبيل بنجاح؛ حيث إن القبلة الواحدة تُحرك 28 عضلة؛ منها 11 في الشفتين، و17 في اللسان، وهذا يؤكد خطورة التقبيل بالفم! كما توجد غددٌ دهنية في الفم وأطراف الشفتين تفرز مادة تسمى: (سيبم)، وظيفتها جَعْل الشخص يُدمن التقبيل إذا أقدم عليه وجربه، ثم بعد ذلك يصبح التقبيل عادة سلوكية يستخدمها في أي وقتٍ دون التنبه لخطورة ذلك، فهل تخيَّلت حجم الأمر؟!
ننتقل الآن للجانب الصحي؛ فعن طريق التقبيل تنتقل الكثير مِن الأمراض عن طريق العدوى؛ مثل: الإنفلونزا، والدرَن، والتهاب الكبد b، هذا غير أمراض الجلدية، وغير ذلك.
نأتي للجانب الاجتماعي في علاقاتك مع مَن حولك، يجب أن تضعي حدودًا واحترامًا لخصوصيتك، ولا تسمحي لأحد أن يتعدى ذلك، واحرصي على تكوين علاقات قائمة على الاحترام والتقدير، والتعبير عن الحبِّ في حدود الشريعة الإسلامية.
وفِّري مشاعرك لمن يَستحقها الاستحقاق الفعلي؛ كوالديك، وزوجك، وأبنائك، ولا مانع أن تكني لزميلاتك مشاعر الحب والتقدير، ولكن أُذَكِّرك بالحدود.
اجلسي مع نفسك بهدوءٍ، وفكري في موضوع خطبتك بجديةٍ، ولا تنسي صلاة الاستخارة، وسيُوَجِّهك الله سبحانه وتعالى بإذنه لكلِّ ما هو خير لك في دينك ودنياك.
وختامًا، تذكَّري أختي الكريمة أنَّ ما كان لغير الله لا يَدوم؛ لذلك لا تقولي: أُحِبُّ في الله وأَكْرَه في الله إلا لِمَن يستحق ذلك.
تمنياتي لك بحياةٍ سعيدةٍ، ومستقبلٍ مُشرقٍ
أ. عزيزة الدويرج
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة لها صديقة لا تستطيع الاستغناء عنها، وصلتْ علاقتهما إلى تصرفات منحرفة ومحرمة، وكرهت الفتاة خطيبها!
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة جامعية تعرَّفتُ إلى صديقةٍ لي وأحببتُها في الله، وكانتْ تهتم بي كثيرًا، ولكن الأمر تطور إلى الأسوأ، ففي يوم قالتْ لي: أريد تقبيلك كقبلة الأم لطِفْلها! لكني رفضتُ، ثم طلبتْ مني الطلب مرة أخرى ولم أرفُض، وأصبح الأمر يتكرر كل فترة.. وأحيانًا أُفَكِّر في أنَّ ما أفعله ليس صوابًا، فحاولتُ كثيرًا الابتعاد عنها، لكن لم أستطع.
خطبني شابٌّ وكنتُ في البداية أحبه جدًّا، وكان يهتم بي وكنتُ فرحةً، لكن فجأة مللتُ منه، ولا أدري ما بي، أصبحتْ لا أحبه، بينما لا أستطيع الاستغناء عن صديقتي!
الجواب
مرحبًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، ونتمنى أن نكون عند حُسن ظنك بنا، وأن نكونَ خير معين لك بعد الله في تجاوز مشكلتك.
أخيتي، ما دام لديك شكٌّ فيما تفعله زميلتك، وأنت في حيرةٍ مِن أمرك فأقول لك: للأسف إنَّ هذا الشك في مكانه، وإن ما تفعلينه أنت وزميلتك أمرٌ خارجٌ عن الفطرة السليمة، ويُنافي شريعتنا الإسلامية.
إذا تحدَّثنا عن أمر التقبيل مِن الناحية الشرعية، فلا شك أن هذه السلوكيات لا يسمح بها ديننا الحنيف إلا بين الزوجين فقط، أما بين الوالدين وأبنائهم فقد سمح لهم بحدود معينة، فما بالك بالعلاقات الاجتماعية الأخرى؛ كأصدقاء، وأقارب، وغير ذلك؟!
أخيتي، حاولي الابتعاد شيئًا فشيئًا عن هذه الزميلة، ولو كانت مصلحة لاستمرار علاقتك معها لنصحتك بذلك، ولكني أخشى أن يتطور الأمرُ إلى ما هو أعظم من ذلك، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، الرجل منا يلقى أخاه أفَيَلْتزمه ويقبله؟ قال: ((لا))، قال: يأخذ بيده ويصافحه؟ قال: ((نعم))؛ رواه الترمذي وحسنه الألباني.
أما إذا انتقلنا إلى الجانب التكويني لطبيعة الإنسان فسنجد أن جسم الإنسان مُبرمجٌ على ممارسة التقبيل بنجاح؛ حيث إن القبلة الواحدة تُحرك 28 عضلة؛ منها 11 في الشفتين، و17 في اللسان، وهذا يؤكد خطورة التقبيل بالفم! كما توجد غددٌ دهنية في الفم وأطراف الشفتين تفرز مادة تسمى: (سيبم)، وظيفتها جَعْل الشخص يُدمن التقبيل إذا أقدم عليه وجربه، ثم بعد ذلك يصبح التقبيل عادة سلوكية يستخدمها في أي وقتٍ دون التنبه لخطورة ذلك، فهل تخيَّلت حجم الأمر؟!
ننتقل الآن للجانب الصحي؛ فعن طريق التقبيل تنتقل الكثير مِن الأمراض عن طريق العدوى؛ مثل: الإنفلونزا، والدرَن، والتهاب الكبد b، هذا غير أمراض الجلدية، وغير ذلك.
نأتي للجانب الاجتماعي في علاقاتك مع مَن حولك، يجب أن تضعي حدودًا واحترامًا لخصوصيتك، ولا تسمحي لأحد أن يتعدى ذلك، واحرصي على تكوين علاقات قائمة على الاحترام والتقدير، والتعبير عن الحبِّ في حدود الشريعة الإسلامية.
وفِّري مشاعرك لمن يَستحقها الاستحقاق الفعلي؛ كوالديك، وزوجك، وأبنائك، ولا مانع أن تكني لزميلاتك مشاعر الحب والتقدير، ولكن أُذَكِّرك بالحدود.
اجلسي مع نفسك بهدوءٍ، وفكري في موضوع خطبتك بجديةٍ، ولا تنسي صلاة الاستخارة، وسيُوَجِّهك الله سبحانه وتعالى بإذنه لكلِّ ما هو خير لك في دينك ودنياك.
وختامًا، تذكَّري أختي الكريمة أنَّ ما كان لغير الله لا يَدوم؛ لذلك لا تقولي: أُحِبُّ في الله وأَكْرَه في الله إلا لِمَن يستحق ذلك.
تمنياتي لك بحياةٍ سعيدةٍ، ومستقبلٍ مُشرقٍ