أخاف على ابنتي بعد الطلاق
السؤال
♦ ملخص السؤال:
شابٌّ يعيش في بلد أوربِّي، حدثتْ بينه وبين زوجته مشكلة، فتدخلتْ أمُّها فزادت المشكلة، فطلَّقها، وهو يخاف على ابنته، ولا يدري ماذا يفعل!
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ متزوِّج، حدثتْ بيني وبين زوجتي مشكلات كبيرة، وتدخَّلَتْ أمُّها فكبرت المشكلة، وبعد مدة طلقتُ زوجتي رغم كُرهي وبُغضي لطلاقها؛ حتى أستطيعَ رؤية ابنتي.
حاولتُ أن أصالحها وأعتذر لها، لكنها رفضتْ، حاولتُ إقناعها بالعودة حتى نستطيع أن نربيَ ابنتنا معًا، وخصوصًا أننا نعيش في بلد أوربي، والبنت تحتاج لوالدها ووالدتها معًا، لكنها رفضَتْ أيضًا.
أعترف أنني أخطأتُ، لكن كان ذلك وقت غضبٍ، وحاولتُ مُصالحتها أكثر مِن مرة لكن دون جدوى، حتى إنهم لا يُوافقون أن يتدخل أحدٌ بيننا، وأنا أخشى أن تضيعَ ابنتي، ولا أدري ماذا أفعل؟!
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصُلِكم معنا، وثقتكم في شبكتنا.
الطلاقُ ينبغي أن يكون آخر الحلول، والتسرُّع في اتخاذ قرار مصيريٍّ كهذا غير محمودٍ، ولكن بعد أن صار هذا الطلاق والفراق أمرًا واقعًا، فليس لك إلا أن تُواصل البحث عن طريقة تُقنع بها طليقَتَك أن تعودَ مرة أخرى، ويبدو أن أمَّها لها دور مِحْوريٌّ في هذه المشكلة، خاصة إذا كانتْ طليقتُك شخصيتها تبعيَّة، وتسمع كثيرًا لأمِّها وتتأثَّر بها، فهنا ستكون الأم هي المفتاح لحلِّ المشكلة؛ حيث يمكن أن تتواصلَ معها، وتتقرَّب منها أكثر، وإن لَزِم الأمر أن تُقدِّم لها بعض الهدايا والإكراميات مِن أجل استمالة قلبها، وكذا قلب ابنتها إليك، مع البحث عن شخصٍ يُمكن أن يتدخل في هذا الموضوع ويتوسَّط لإرجاع طليقتِكَ إليك.
لا أعلم على وجه الدقة طبيعة قوانين الأسرة في البلد الذي تَعيشون فيه، لكن كما جرتْ عادة كثير من الدول الأوربية، فإن البنت ستكون مِن نصيب الأم المُطلَّقة، ولكن يمكن أن تراها وتزورها في أوقات محدودة، ولعلَّ هذا المدخل (تربية البنت) يكون له أثرٌ في محادثاتك التفاوضية مع طليقتك، وحبذا لو ذكرتَ لها بعض القصص الواقعية عن الأبناء والبنات المشردات بعد الطلاق، وكيف صارتْ حياتُهم لاحقًا.
ختامًا، لسنا نملك لك أكثر مما قلنا، وإذا أُغلقتْ أبواب البشر في وجهك فإن باب السماء مفتوح، فعليكَ بالدُّعاء والابتهال إلى الله تعالى؛ ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].
نسأل الله أن يشرَحَ صدرك، وأن ييسِّر أمرَك
والله الموفِّق
| أ. فيصل العشاري |
السؤال
♦ ملخص السؤال:
شابٌّ يعيش في بلد أوربِّي، حدثتْ بينه وبين زوجته مشكلة، فتدخلتْ أمُّها فزادت المشكلة، فطلَّقها، وهو يخاف على ابنته، ولا يدري ماذا يفعل!
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ متزوِّج، حدثتْ بيني وبين زوجتي مشكلات كبيرة، وتدخَّلَتْ أمُّها فكبرت المشكلة، وبعد مدة طلقتُ زوجتي رغم كُرهي وبُغضي لطلاقها؛ حتى أستطيعَ رؤية ابنتي.
حاولتُ أن أصالحها وأعتذر لها، لكنها رفضتْ، حاولتُ إقناعها بالعودة حتى نستطيع أن نربيَ ابنتنا معًا، وخصوصًا أننا نعيش في بلد أوربي، والبنت تحتاج لوالدها ووالدتها معًا، لكنها رفضَتْ أيضًا.
أعترف أنني أخطأتُ، لكن كان ذلك وقت غضبٍ، وحاولتُ مُصالحتها أكثر مِن مرة لكن دون جدوى، حتى إنهم لا يُوافقون أن يتدخل أحدٌ بيننا، وأنا أخشى أن تضيعَ ابنتي، ولا أدري ماذا أفعل؟!
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصُلِكم معنا، وثقتكم في شبكتنا.
الطلاقُ ينبغي أن يكون آخر الحلول، والتسرُّع في اتخاذ قرار مصيريٍّ كهذا غير محمودٍ، ولكن بعد أن صار هذا الطلاق والفراق أمرًا واقعًا، فليس لك إلا أن تُواصل البحث عن طريقة تُقنع بها طليقَتَك أن تعودَ مرة أخرى، ويبدو أن أمَّها لها دور مِحْوريٌّ في هذه المشكلة، خاصة إذا كانتْ طليقتُك شخصيتها تبعيَّة، وتسمع كثيرًا لأمِّها وتتأثَّر بها، فهنا ستكون الأم هي المفتاح لحلِّ المشكلة؛ حيث يمكن أن تتواصلَ معها، وتتقرَّب منها أكثر، وإن لَزِم الأمر أن تُقدِّم لها بعض الهدايا والإكراميات مِن أجل استمالة قلبها، وكذا قلب ابنتها إليك، مع البحث عن شخصٍ يُمكن أن يتدخل في هذا الموضوع ويتوسَّط لإرجاع طليقتِكَ إليك.
لا أعلم على وجه الدقة طبيعة قوانين الأسرة في البلد الذي تَعيشون فيه، لكن كما جرتْ عادة كثير من الدول الأوربية، فإن البنت ستكون مِن نصيب الأم المُطلَّقة، ولكن يمكن أن تراها وتزورها في أوقات محدودة، ولعلَّ هذا المدخل (تربية البنت) يكون له أثرٌ في محادثاتك التفاوضية مع طليقتك، وحبذا لو ذكرتَ لها بعض القصص الواقعية عن الأبناء والبنات المشردات بعد الطلاق، وكيف صارتْ حياتُهم لاحقًا.
ختامًا، لسنا نملك لك أكثر مما قلنا، وإذا أُغلقتْ أبواب البشر في وجهك فإن باب السماء مفتوح، فعليكَ بالدُّعاء والابتهال إلى الله تعالى؛ ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].
نسأل الله أن يشرَحَ صدرك، وأن ييسِّر أمرَك
والله الموفِّق