أريد الزواج وغير قادر ماديا
أ. محمد شوقي
السؤال
♦ ملخص السؤال:
شابٌّ يريد الزواج وليستْ لديه القدرةُ المادية على ذلك، حتى أثَّرَ ذلك على دراسته الجامعية، ويسأل: ماذا أفعل؟!
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبٌ جامعي في بداية العشرين من عمري، منذ خمس سنوات وأنا أفكِّر في الزواج ليلًا ونهارًا، مع أني لا أملك التكاليف المادية، وأعمل أعمالًا بسيطةً لا تُدِرُّ عليَّ دخلًا كبيرًا، حتى أثَّرَ ذلك على دراستي.
بحثتُ كثيرًا عن وظائف ذات دخلٍ مادي كبير، لكن ما وجدتُه لا يناسب طموحاتي التي أريدها.
أشيروا عليَّ ماذا أفعل؟
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخ الفاضل، نرحِّب بك في شبكة الألوكة، ونشكر لك انضمامك لها، داعين الله تعالى أن يُسددنا في تقديم ما ينفعك، وبعدُ:
فلا شك أن الزواجَ مِن الأمور التي تُؤدي إلى الاستقرار النفسي والذهني، وقد حثت الشريعةُ المُطهَّرة على ذلك؛ فقال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج...)).
ومن ثَم لا أنكر عليك أبدًا التفكير فيه مِن أجل الاستقرار، لكن الاستغراق في التفكير حتى يكون الزواج شغلك الشاغل، وهو الهدف الأساسي مِن الحياة، فهذا ما أعارضك فيه أخي الكريم؛ إذ ذلك سيؤثر عليك بصورة سلبية من نواحٍ عدة؛ منها: أنه سيجعلك تُفكِّر في النساء والشهوات، وسيُعطلك عن طموحاتك وأهدافك التي كنتَ تخطط لها...، وغيرها من الأمور التي تعطل مسيرة حياتك، وهذا ما حدث عندما تأثرتْ دراستُك الجامعية بعملك، فقصرتَ فيها على حساب اهتمامك بالعمل من أجل الزواج!
أخي الكريم، الحياة ليستْ زواجًا فقط، وستعلم هذا بعدما تستقر وتهدأ نفسُك بعد الزواج مباشرة، وما أشير عليك به الآن أن تنتبه لدراستك أولًا؛ فهي سبيلُ التفوُّق سواء مِن الناحية المالية أو العملية، ثم لا بأس مِن البحث عن عمل أثناء دراستك لكن ليس مِن أجل الزواج، ولكن مِن أجل الإنفاق على نفسك، وتفوقك الدراسي، ثم إذا أنهيتَ دراستك فعليك أن تبحثَ عن زوجة صالحةٍ تعينك على أمور دينك ودنياك، فهذا هو الهدفُ الأول، وحتى لا أطيل عليك في كيفية الاختيار انظر مقال: أسس اختيار الزوجة، واستشارة: اختيار الزوجة، ففيها كيفية اختيار الزوجة.
وإن وجدتَ في الوقت الحالي - أعني: أثناء دراستك - فتاةً فيها الصفات السابق ذكرُها، فلا بأس مِن التقدم لأهلها، وعرض ظروفك عليهم بكلِّ صراحة ووضوحٍ، وإخبارهم أنك ما زلتَ طالبًا، فإن قبلوا فبها ونعمت، وإن لم يقبلوا فاجتَهِدْ في دراستك حتى تتخرج، ثم بعد الانتهاء عليك أن تبحثَ مرةً أخرى وستجد مَن تقِف معك وتُسعدك بإذن الله تعالى، ولا تتعجَّلْ فهذا مستقبلك.
وآخرُ ما أوصيك به قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصوم، فإنه له وجاء))؛ أي: حماية وصيانة من غلواء الشهوة، وشر المَنِيّ.
وفقك الله لكل خير، وأراح قلبك، وأزال همك، ورزقك زوجة صالحة
أ. محمد شوقي
السؤال
♦ ملخص السؤال:
شابٌّ يريد الزواج وليستْ لديه القدرةُ المادية على ذلك، حتى أثَّرَ ذلك على دراسته الجامعية، ويسأل: ماذا أفعل؟!
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبٌ جامعي في بداية العشرين من عمري، منذ خمس سنوات وأنا أفكِّر في الزواج ليلًا ونهارًا، مع أني لا أملك التكاليف المادية، وأعمل أعمالًا بسيطةً لا تُدِرُّ عليَّ دخلًا كبيرًا، حتى أثَّرَ ذلك على دراستي.
بحثتُ كثيرًا عن وظائف ذات دخلٍ مادي كبير، لكن ما وجدتُه لا يناسب طموحاتي التي أريدها.
أشيروا عليَّ ماذا أفعل؟
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخ الفاضل، نرحِّب بك في شبكة الألوكة، ونشكر لك انضمامك لها، داعين الله تعالى أن يُسددنا في تقديم ما ينفعك، وبعدُ:
فلا شك أن الزواجَ مِن الأمور التي تُؤدي إلى الاستقرار النفسي والذهني، وقد حثت الشريعةُ المُطهَّرة على ذلك؛ فقال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج...)).
ومن ثَم لا أنكر عليك أبدًا التفكير فيه مِن أجل الاستقرار، لكن الاستغراق في التفكير حتى يكون الزواج شغلك الشاغل، وهو الهدف الأساسي مِن الحياة، فهذا ما أعارضك فيه أخي الكريم؛ إذ ذلك سيؤثر عليك بصورة سلبية من نواحٍ عدة؛ منها: أنه سيجعلك تُفكِّر في النساء والشهوات، وسيُعطلك عن طموحاتك وأهدافك التي كنتَ تخطط لها...، وغيرها من الأمور التي تعطل مسيرة حياتك، وهذا ما حدث عندما تأثرتْ دراستُك الجامعية بعملك، فقصرتَ فيها على حساب اهتمامك بالعمل من أجل الزواج!
أخي الكريم، الحياة ليستْ زواجًا فقط، وستعلم هذا بعدما تستقر وتهدأ نفسُك بعد الزواج مباشرة، وما أشير عليك به الآن أن تنتبه لدراستك أولًا؛ فهي سبيلُ التفوُّق سواء مِن الناحية المالية أو العملية، ثم لا بأس مِن البحث عن عمل أثناء دراستك لكن ليس مِن أجل الزواج، ولكن مِن أجل الإنفاق على نفسك، وتفوقك الدراسي، ثم إذا أنهيتَ دراستك فعليك أن تبحثَ عن زوجة صالحةٍ تعينك على أمور دينك ودنياك، فهذا هو الهدفُ الأول، وحتى لا أطيل عليك في كيفية الاختيار انظر مقال: أسس اختيار الزوجة، واستشارة: اختيار الزوجة، ففيها كيفية اختيار الزوجة.
وإن وجدتَ في الوقت الحالي - أعني: أثناء دراستك - فتاةً فيها الصفات السابق ذكرُها، فلا بأس مِن التقدم لأهلها، وعرض ظروفك عليهم بكلِّ صراحة ووضوحٍ، وإخبارهم أنك ما زلتَ طالبًا، فإن قبلوا فبها ونعمت، وإن لم يقبلوا فاجتَهِدْ في دراستك حتى تتخرج، ثم بعد الانتهاء عليك أن تبحثَ مرةً أخرى وستجد مَن تقِف معك وتُسعدك بإذن الله تعالى، ولا تتعجَّلْ فهذا مستقبلك.
وآخرُ ما أوصيك به قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصوم، فإنه له وجاء))؛ أي: حماية وصيانة من غلواء الشهوة، وشر المَنِيّ.
وفقك الله لكل خير، وأراح قلبك، وأزال همك، ورزقك زوجة صالحة