التعامل مع الزوجة في ظل الخلافات الأسرية
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ ملخص السؤال:
رجل متزوج بينه وبين زوجته مشكلات بسبب خلاف بين الزوجة وأمه، مما أدى إلى القطيعة بينهما.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل أعمل في دولة عربية ومعي أولادي وزوجتي، عدنا لبلدنا لقضاء فترة الإجازة، وبدَا مِن أمي بعض التصرفات والأقوال التي أثرتْ على زوجتي وأهلها، مما أدَّى إلى مقاطعة أهلي، وزوجتي لا تريد الحديث مع أمي.
نصحتُ زوجتي لكن لا فائدة، حاولتُ إصلاح الأمور بينهما لكن زوجتي لا ترضى.
فأخبروني ماذا أفعل؟
هل إذا عُدنا من السفر أعامل زوجتي ببرود لكي تشعُر بخطئها؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
فيحتاج الأمر منك بعد الاستعانة بالله إلى إفهام الزوجة مسألة مهمة، وهي: أنه لا علاقة لما يَحْصُل بينها وبين الوالدة بالعلاقة التي بينكما، وأقصد بذلك أنه حينما تَحْدُث خلافات بين الزوجة والأم يجب ألا يكون الضحيةُ في ذلك الزوج، فعلى الزوجة مهما رأتْ مِن المضايقات ألا تخبرَ زوجها حتى لا يضيقَ صدره ويتكدر، وخصوصًا ما يتعلَّق بأم الزوج، فهي بالنسبة له تعتبر والدة لها حقٌّ عظيمٌ يَحتاج إلى مَن يُعينه على برها، وليس العكس مهما كان الحال، ومهما صدر منها.
الأمورُ تعالج بطريقتين: إما بالصبر، والتغافل من الزوجة، وكأنَّ شيئًا لم يحدثْ، ومعاملتها معاملة حسنة تليق بها كأمٍّ، وإما بوضع حلول مُرضية، والتعامل مع المشكلة بهدوءٍ وحكمةٍ ورحمةٍ، فتفعل ذلك احتسابًا وعِرفانًا لجميل الزوج، فالمقاطعةُ ووصف الوالدة بأوصافٍ لا تليق هذا كله مما يُؤجج المشكلة، ويكسر نفس الزوج، فأمُّه مهما بلغتْ أفعالها مِن السوء تبقى أمه التي يُحبها ويرحمها، ولا يريد مِن أحدٍ أنْ يُؤذيَها كائنًا مَن كان.
إن كانت المشكلةُ التي حدثتْ بينهما مجرد كلام، فمِن المفترض ألا يُؤبَه لها، ومن المفترض أن يطيب خاطرها، فكِبَرُ سنها مع ظروف الحياة الأخرى التي يُقدرها الله على عباده لها تأثيرها الذي يحتِّم علينا التماس الأعذار والتراحُم بسببها، فما الذي يَضُرُّ لو قالت أمك، أو حتى عملتْ، ما دامتْ علاقتك بزوجتك رائعة؟
هذا ما أتمنَّى أن تتفهَّمه الزوجةُ حتى لا يَتكرَّر الخطأُ مرة أخرى، وعلى فرض أنها لم تتقبَّلْ ولم تُقدر، وحجمت الأمر وعاندتْ، فحينها لك أن تتخذَ الموقف المناسب والأمور تُؤخذ بالتدريج.
أصلح الله حالكم، وأعانك على برِّ والدتك، وسخَّر لك زوجك وذريتك
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ ملخص السؤال:
رجل متزوج بينه وبين زوجته مشكلات بسبب خلاف بين الزوجة وأمه، مما أدى إلى القطيعة بينهما.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل أعمل في دولة عربية ومعي أولادي وزوجتي، عدنا لبلدنا لقضاء فترة الإجازة، وبدَا مِن أمي بعض التصرفات والأقوال التي أثرتْ على زوجتي وأهلها، مما أدَّى إلى مقاطعة أهلي، وزوجتي لا تريد الحديث مع أمي.
نصحتُ زوجتي لكن لا فائدة، حاولتُ إصلاح الأمور بينهما لكن زوجتي لا ترضى.
فأخبروني ماذا أفعل؟
هل إذا عُدنا من السفر أعامل زوجتي ببرود لكي تشعُر بخطئها؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
فيحتاج الأمر منك بعد الاستعانة بالله إلى إفهام الزوجة مسألة مهمة، وهي: أنه لا علاقة لما يَحْصُل بينها وبين الوالدة بالعلاقة التي بينكما، وأقصد بذلك أنه حينما تَحْدُث خلافات بين الزوجة والأم يجب ألا يكون الضحيةُ في ذلك الزوج، فعلى الزوجة مهما رأتْ مِن المضايقات ألا تخبرَ زوجها حتى لا يضيقَ صدره ويتكدر، وخصوصًا ما يتعلَّق بأم الزوج، فهي بالنسبة له تعتبر والدة لها حقٌّ عظيمٌ يَحتاج إلى مَن يُعينه على برها، وليس العكس مهما كان الحال، ومهما صدر منها.
الأمورُ تعالج بطريقتين: إما بالصبر، والتغافل من الزوجة، وكأنَّ شيئًا لم يحدثْ، ومعاملتها معاملة حسنة تليق بها كأمٍّ، وإما بوضع حلول مُرضية، والتعامل مع المشكلة بهدوءٍ وحكمةٍ ورحمةٍ، فتفعل ذلك احتسابًا وعِرفانًا لجميل الزوج، فالمقاطعةُ ووصف الوالدة بأوصافٍ لا تليق هذا كله مما يُؤجج المشكلة، ويكسر نفس الزوج، فأمُّه مهما بلغتْ أفعالها مِن السوء تبقى أمه التي يُحبها ويرحمها، ولا يريد مِن أحدٍ أنْ يُؤذيَها كائنًا مَن كان.
إن كانت المشكلةُ التي حدثتْ بينهما مجرد كلام، فمِن المفترض ألا يُؤبَه لها، ومن المفترض أن يطيب خاطرها، فكِبَرُ سنها مع ظروف الحياة الأخرى التي يُقدرها الله على عباده لها تأثيرها الذي يحتِّم علينا التماس الأعذار والتراحُم بسببها، فما الذي يَضُرُّ لو قالت أمك، أو حتى عملتْ، ما دامتْ علاقتك بزوجتك رائعة؟
هذا ما أتمنَّى أن تتفهَّمه الزوجةُ حتى لا يَتكرَّر الخطأُ مرة أخرى، وعلى فرض أنها لم تتقبَّلْ ولم تُقدر، وحجمت الأمر وعاندتْ، فحينها لك أن تتخذَ الموقف المناسب والأمور تُؤخذ بالتدريج.
أصلح الله حالكم، وأعانك على برِّ والدتك، وسخَّر لك زوجك وذريتك