خطيبي بخيل فكيف أتعامل معه ؟
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة مخطوبة، تشكو من بخل خطيبَها الذي يريد الاعتماد على مالها بعد الزواج، وتسأل: هل أستمر معه أو لا؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 26 عامًا، تقدم شابٌّ لخطبتي، ولم يكنْ ميسورًا ماديًّا، فوافقتُ لعل الله يُوسِّع علينا بعد ذلك.
أخبرني أنني سأسكن في غرفة واحدة، فحاولتُ مساعدته ووقفتُ معه، وأعطيتُه جزءًا من مالٍ كنتُ ادَّخَرْتُه مِن عملي لشراء أثاث البيت، لكن وجدته اعتاد مساعدتي له، وبدأ يطلب مني أموالًا باستمرار، فهددته بالانفصال إذا طلب مني مالًا مرة أخرى، وبالفعل لم يكرر الطلب مرة أخرى!
أشعر أنه بخيل بصورةٍ مزعجة، فهو لا يأخذني لمطعم مثلًا للأكل فيه، وأقصى ما نأكلُه الخبز والجبن! وإذا سألتُه عن سبب تضييقِه هذا يقول: أدَّخِر المال لشراء منزلٍ!
هو يَعملُ عملَين ويُجَهِّز للزواج، وأنا مُتخوِّفة مِن هذا البُخل، خاصة أنه أخبَرَني بأنه سيتوقف عن العمل الثاني بعد زواجنا؛ لأنني سوف أُساعده في مصروف المنزل.
فما رأيكم: هل أستمر معه أو أفسخ الخطبة؟!
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأخت الفاضلة، نُرحِّب بك في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن يبارك لك وعليك.
يعتبر البخلُ مِن نواقص النفس الإنسانية وآفاتها، وهو من الصفات الذميمة المكروهة، فالبخيلُ له سماتٌ وصفاتٌ يُعرَف بها بين الناس، فهو يُحب المال حبًّا كبيرًا، وإذا ذُكرتْ أمامه سيرة إنفاق المال توتَّر لذلك، وتلعثَم لسانه، كما أن صفة البُخل تظهر عادةً بين مَن يمتلكون المال مِن الأغنياء؛ ذلك بأن الفقير لا يتوافر عنده المال الذي هو مظنة البخل.
ومن ثَم أقترح عليك أن تجلسي مع خطيبك جلسة حوار، وأن تتفقَا على النقاط الأساسية الآتية:
• عمل المرأة مِن حقها، وهذا رأي الشرع، وهي إنْ أحبَّت المساهمة في مصروف البيت فهذا اختيارُها الشخصي، ولا تُجبَر عليه.
• الرجلُ هو المسؤولُ عن الإنفاق على البيت، وبناءً عليه يجب أن يعملَ ليُؤَمِّنَ حاجة زوجته وعياله.
• إذا كان يَدَّخِر لشراء بيت فعلًا، فعليه أن يكمل في العمل الثاني، لا أن يَتقاعَد وينتظرَ مَعونة زوجته.
• هل هو كريم على نفسه مثلًا، يرتدي الجميل من الثياب؟ هل هو بخيل في عواطفه أو كريم؟
• البخيل قد يكون بخيلًا في العاطفة والكلمة وأدق التفاصيل الصغيرة، فهناك من نعتقد أنها كريمة، لكنها تبذر مالها وتُبعثره على أشياء تافهةٍ، وتقضي عمرها على ذات الحال لا تتطور أبدًا.
• لا أستطيع أن أحكمَ لك ببخله أو عدمه، فربما الرجل حريص جدًّا أن يبني لكما حياة كريمة، وهو يَدَّخِر كل قرش يأتيه حتى يجمعَ حاجته لشراء البيت بأسرع وقت.
• المرأةُ الصالحة تُقَدِّر وَضْعَ زوجها، ولا تُكَلِّفه فوق طاقته، وتقبل اليسير لتُعمر البيت الكبير.
خُذي رأي أهلك فقد تستفيدين مِن خبرتهم ورأيهم، واستخيري الله، واسأليه تعالى أن يختارَ لك الخير مِن حيث لا تحتسبين.
وأسأل الله لك الخير والرشاد
أ. أسماء حما |
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة مخطوبة، تشكو من بخل خطيبَها الذي يريد الاعتماد على مالها بعد الزواج، وتسأل: هل أستمر معه أو لا؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 26 عامًا، تقدم شابٌّ لخطبتي، ولم يكنْ ميسورًا ماديًّا، فوافقتُ لعل الله يُوسِّع علينا بعد ذلك.
أخبرني أنني سأسكن في غرفة واحدة، فحاولتُ مساعدته ووقفتُ معه، وأعطيتُه جزءًا من مالٍ كنتُ ادَّخَرْتُه مِن عملي لشراء أثاث البيت، لكن وجدته اعتاد مساعدتي له، وبدأ يطلب مني أموالًا باستمرار، فهددته بالانفصال إذا طلب مني مالًا مرة أخرى، وبالفعل لم يكرر الطلب مرة أخرى!
أشعر أنه بخيل بصورةٍ مزعجة، فهو لا يأخذني لمطعم مثلًا للأكل فيه، وأقصى ما نأكلُه الخبز والجبن! وإذا سألتُه عن سبب تضييقِه هذا يقول: أدَّخِر المال لشراء منزلٍ!
هو يَعملُ عملَين ويُجَهِّز للزواج، وأنا مُتخوِّفة مِن هذا البُخل، خاصة أنه أخبَرَني بأنه سيتوقف عن العمل الثاني بعد زواجنا؛ لأنني سوف أُساعده في مصروف المنزل.
فما رأيكم: هل أستمر معه أو أفسخ الخطبة؟!
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأخت الفاضلة، نُرحِّب بك في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن يبارك لك وعليك.
يعتبر البخلُ مِن نواقص النفس الإنسانية وآفاتها، وهو من الصفات الذميمة المكروهة، فالبخيلُ له سماتٌ وصفاتٌ يُعرَف بها بين الناس، فهو يُحب المال حبًّا كبيرًا، وإذا ذُكرتْ أمامه سيرة إنفاق المال توتَّر لذلك، وتلعثَم لسانه، كما أن صفة البُخل تظهر عادةً بين مَن يمتلكون المال مِن الأغنياء؛ ذلك بأن الفقير لا يتوافر عنده المال الذي هو مظنة البخل.
ومن ثَم أقترح عليك أن تجلسي مع خطيبك جلسة حوار، وأن تتفقَا على النقاط الأساسية الآتية:
• عمل المرأة مِن حقها، وهذا رأي الشرع، وهي إنْ أحبَّت المساهمة في مصروف البيت فهذا اختيارُها الشخصي، ولا تُجبَر عليه.
• الرجلُ هو المسؤولُ عن الإنفاق على البيت، وبناءً عليه يجب أن يعملَ ليُؤَمِّنَ حاجة زوجته وعياله.
• إذا كان يَدَّخِر لشراء بيت فعلًا، فعليه أن يكمل في العمل الثاني، لا أن يَتقاعَد وينتظرَ مَعونة زوجته.
• هل هو كريم على نفسه مثلًا، يرتدي الجميل من الثياب؟ هل هو بخيل في عواطفه أو كريم؟
• البخيل قد يكون بخيلًا في العاطفة والكلمة وأدق التفاصيل الصغيرة، فهناك من نعتقد أنها كريمة، لكنها تبذر مالها وتُبعثره على أشياء تافهةٍ، وتقضي عمرها على ذات الحال لا تتطور أبدًا.
• لا أستطيع أن أحكمَ لك ببخله أو عدمه، فربما الرجل حريص جدًّا أن يبني لكما حياة كريمة، وهو يَدَّخِر كل قرش يأتيه حتى يجمعَ حاجته لشراء البيت بأسرع وقت.
• المرأةُ الصالحة تُقَدِّر وَضْعَ زوجها، ولا تُكَلِّفه فوق طاقته، وتقبل اليسير لتُعمر البيت الكبير.
خُذي رأي أهلك فقد تستفيدين مِن خبرتهم ورأيهم، واستخيري الله، واسأليه تعالى أن يختارَ لك الخير مِن حيث لا تحتسبين.
وأسأل الله لك الخير والرشاد