المزي لا المزني (1)
د. عبدالحكيم الأنيس
من حفاظ الحديث الكبار الحافظ المِزّي: يوسف بن عبدالرحمن القضاعي الكلبي، وقد عاش في القرنين السابع والثامن (654-742هـ)، وهو علم معروف.
والمزي: نسبة إلى المزة (كانت من ضواحي دمشق)[1].
ومن الأنساب المشهورة أيضاً: المُزَني، وممن يُعرف بهذه النسبة الإمام الفقيه إسماعيل بن يحيى تلميذ الإمام الشافعي، وقد عاش في القرنين الثاني والثالث (175-264هـ).
والمزني: نسبة إلى مزينة (من مضر)[2].
ولقرب رسم الحروف حصلَ تحريفٌ، فانقلب (المزي) الى (المزني) بزيادة نونٍ لا ينبغي أن تُزاد.
وقد وقع هذا في عدة كتب منها:
1- فيض القدير بشرح الجامع الصغير للمناوي (ت:1031هـ):
♦ ففي (1/101): "ما رواه المزني في "التهذيب" أنَّ الحجاج سأل عكرمة...".
والصواب: المزي، انظر: تهذيب الكمال (20/276).
♦ وفي (2/200): "حتى قال المزني في ترجمته: لا يعرف له كنية".
يَقصد كعب بن عاصم. انظر: تهذيب الكمال (24/177).
♦ وفي الكلام على حديث: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" (4/268): "قال المزني: روي من طرق تبلغ رتبة الحسن".
♦ وفي (5/260): "قال الهيثمي (أي في مجمع الزوائد 5/401): فيه يزيد بن أبي زياد مولى ابن عباس (كذا والصواب: عياش) ذكره المزني في الرواية (كذا والصواب: ذكره المزي في الرواة) عن أبي رافع"[3].
◘ ◘ ◘ ◘ ◘
2- فتح المغيث بحكم اللحن في الحديث لأبي عبد الله محمد الإفراني الصغير (ت بعد: 1154هـ):
جاء فيه ص 59 من طبعة دار الكتب العلمية: "قال الذهبي:...وكان المزني يسرع ويبين، وربما تمتمَ يسيراً".
وجاء على الصواب: (المزي) في طبعة الدكتور أحمد عبدالكريم نجيب ضمن مجلة (قطر الندى)، العدد السابع، ص196.
◘ ◘ ◘ ◘ ◘
3- تطبيق حكم الطريقة العلية على الأحكام الشرعية النبوية لأبي الهدى الصيادي (ت:1327هـ):
جاء فيه ص271 بعد ذكر حديثٍ: "ذكره الحافظُ جمال الدين المزني في التهذيب".
وجاء على الصواب ص274، ولكن لُقِّبَ هنا كمال الدين! وهو جمال الدين كما سبق.
◘ ◘ ◘ ◘ ◘
4-الكنى والألقاب لعباس القمي (ت: 1359هـ):
جاء فيه في ترجمة الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي (2/308): "قرأ على المزني".
◘ ◘ ◘ ◘ ◘
والصواب في هذا كله: (المزي).
المصادر:
1- الأعلام للزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، ط 11(1995م).
2- تطبيق حكم الطريقة العلية على الأحكام الشرعية النبوية للصيادي، ضمن مجموعة كتبٍ له طبعت بعنوان: أشرف الوسائل في تحقيق أدق المسائل، تحقيق: عبد الحكيم بن سليم عبدالباسط. ط1(1389هـ) دون ذكر المكان، وهو دمشق.
3- تهذيب الكمال للمزي، تحقيق: بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة.
4- فتح المغيث بحكم اللحن في الحديث لأبي عبد الله محمد الإفراني الصغير، تحقيق: عبد المجيد خيالي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1 (1424-2003م).
5- فيض القدير بشرح الجامع الصغير للمناوي، مصورة دار الفكر، بيروت.
6- الكنى والألقاب لعباس القمي، تقديم محمد هادي الأميني، مكتبة الصدر، طهران ط 5 (1359).
7- مجمع الزوائد للهيثمي، ضمن المكتبة الشاملة.
8- المغيث بحكم اللحن في الحديث (هكذا من غير: فتح) للإفراني، تحقيق: أحمد عبدالكريم نجيب، نشر في مجلة (قطر الندى) الصادرة عن مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث، العدد السابع، السنة الثانية، رمضان، (1431هـ).
[1] ترجمته في الأعلام (8/236).
[2] ترجمته في الأعلام (1/329).
[3] وهناك موضعان في "فيض القدير" فيهما حاجةٌ إلى مزيد بحث، ففي (1/41): "وقد جزم بضعف جنادة المذكور جمعٌ منهم المزني وغيره"، وفي (1/152): "ووحشي هذا قال فيه المزني والذهبي: فيه لين".
د. عبدالحكيم الأنيس
من حفاظ الحديث الكبار الحافظ المِزّي: يوسف بن عبدالرحمن القضاعي الكلبي، وقد عاش في القرنين السابع والثامن (654-742هـ)، وهو علم معروف.
والمزي: نسبة إلى المزة (كانت من ضواحي دمشق)[1].
ومن الأنساب المشهورة أيضاً: المُزَني، وممن يُعرف بهذه النسبة الإمام الفقيه إسماعيل بن يحيى تلميذ الإمام الشافعي، وقد عاش في القرنين الثاني والثالث (175-264هـ).
والمزني: نسبة إلى مزينة (من مضر)[2].
ولقرب رسم الحروف حصلَ تحريفٌ، فانقلب (المزي) الى (المزني) بزيادة نونٍ لا ينبغي أن تُزاد.
وقد وقع هذا في عدة كتب منها:
1- فيض القدير بشرح الجامع الصغير للمناوي (ت:1031هـ):
♦ ففي (1/101): "ما رواه المزني في "التهذيب" أنَّ الحجاج سأل عكرمة...".
والصواب: المزي، انظر: تهذيب الكمال (20/276).
♦ وفي (2/200): "حتى قال المزني في ترجمته: لا يعرف له كنية".
يَقصد كعب بن عاصم. انظر: تهذيب الكمال (24/177).
♦ وفي الكلام على حديث: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" (4/268): "قال المزني: روي من طرق تبلغ رتبة الحسن".
♦ وفي (5/260): "قال الهيثمي (أي في مجمع الزوائد 5/401): فيه يزيد بن أبي زياد مولى ابن عباس (كذا والصواب: عياش) ذكره المزني في الرواية (كذا والصواب: ذكره المزي في الرواة) عن أبي رافع"[3].
◘ ◘ ◘ ◘ ◘
2- فتح المغيث بحكم اللحن في الحديث لأبي عبد الله محمد الإفراني الصغير (ت بعد: 1154هـ):
جاء فيه ص 59 من طبعة دار الكتب العلمية: "قال الذهبي:...وكان المزني يسرع ويبين، وربما تمتمَ يسيراً".
وجاء على الصواب: (المزي) في طبعة الدكتور أحمد عبدالكريم نجيب ضمن مجلة (قطر الندى)، العدد السابع، ص196.
◘ ◘ ◘ ◘ ◘
3- تطبيق حكم الطريقة العلية على الأحكام الشرعية النبوية لأبي الهدى الصيادي (ت:1327هـ):
جاء فيه ص271 بعد ذكر حديثٍ: "ذكره الحافظُ جمال الدين المزني في التهذيب".
وجاء على الصواب ص274، ولكن لُقِّبَ هنا كمال الدين! وهو جمال الدين كما سبق.
◘ ◘ ◘ ◘ ◘
4-الكنى والألقاب لعباس القمي (ت: 1359هـ):
جاء فيه في ترجمة الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي (2/308): "قرأ على المزني".
◘ ◘ ◘ ◘ ◘
والصواب في هذا كله: (المزي).
المصادر:
1- الأعلام للزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، ط 11(1995م).
2- تطبيق حكم الطريقة العلية على الأحكام الشرعية النبوية للصيادي، ضمن مجموعة كتبٍ له طبعت بعنوان: أشرف الوسائل في تحقيق أدق المسائل، تحقيق: عبد الحكيم بن سليم عبدالباسط. ط1(1389هـ) دون ذكر المكان، وهو دمشق.
3- تهذيب الكمال للمزي، تحقيق: بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة.
4- فتح المغيث بحكم اللحن في الحديث لأبي عبد الله محمد الإفراني الصغير، تحقيق: عبد المجيد خيالي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1 (1424-2003م).
5- فيض القدير بشرح الجامع الصغير للمناوي، مصورة دار الفكر، بيروت.
6- الكنى والألقاب لعباس القمي، تقديم محمد هادي الأميني، مكتبة الصدر، طهران ط 5 (1359).
7- مجمع الزوائد للهيثمي، ضمن المكتبة الشاملة.
8- المغيث بحكم اللحن في الحديث (هكذا من غير: فتح) للإفراني، تحقيق: أحمد عبدالكريم نجيب، نشر في مجلة (قطر الندى) الصادرة عن مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث، العدد السابع، السنة الثانية، رمضان، (1431هـ).
[1] ترجمته في الأعلام (8/236).
[2] ترجمته في الأعلام (1/329).
[3] وهناك موضعان في "فيض القدير" فيهما حاجةٌ إلى مزيد بحث، ففي (1/41): "وقد جزم بضعف جنادة المذكور جمعٌ منهم المزني وغيره"، وفي (1/152): "ووحشي هذا قال فيه المزني والذهبي: فيه لين".