أسرى فلسطين.. بوابات الأمل
د. نزار نبيل أبو منشار
ليس غريبا أن ترى اليهود - وقد عاثوا في الأرض فساداً وإفساداً - يتطاولون على حق الإنسان بالعيش حراً مكرماً بالإنسانية، فتراهم يعصفون بكل ما أرست الديانات السماوية قواعده، ويضربون عرض الحائط مستهترين بها وبما حملت، متجاهلين لكل المواثيق والأعراف الدولية التي حرصت على هذا الحق، وقننت له القانون تلو القانون [1]..
ولا غرو أن يكون الأسير الفلسطيني هو الصورة الحية التي تعكس حجم الألم والمعاناة التي افترست هذا الشعب، فتراه يقع في أسر الصهاينة لهذا السبب أو ذاك – ولن تعدم الدولة العبرية حجة – ليقدم لمحكمة صهيو-نازية تحكم وبجرة قلم أن يتقلب هذا الفلسطيني- لأنه فلسطيني – في غياهب الزنازين والمعتقلات، ليمر عليه العام بعد العام ينتقل من عذاب إلى عذاب.
وإن كنا نقر أن الفلسطيني هو راس الحرية في الصراع، فإننا نعترف للطليعة الرائدة منه - والتي تعد بآلاف الآلاف- بالشرف في مقارعة خطوب الثورات المتعاقبة، ليقصموا شوكة العدوان الذي طوع الشرق والغرب لخدمة أطماعه، وليكون الأسير الفلسطيني بملاحمه البطولية على مدار تاريخ الصراع، هو البوصلة الحقيقية التي تشير إلى معدن الانتماء الصادق للقدس والأرض والهوية.
إن فلسطين – لطبيعتها الجغرافية والدينية – قد ألهبت العمل المقاوم منذ أن مدّ الصراع أشرعته، فكانت ترفد العمل الكفاحي، وتصوغ من رجالها وشبابها ومفكريها وقوداً لكل مرحلة، وبالتالي؛ كان لها حظ من الهجمة العدوانية التي استهدفت ألوية الجهاد والمقاومة الفلسطينية، حتى بات كمّ ضخم من علمائها وأهل الكفاءات العلمية التخصصية فيها، وكوادر العطاء والفعل النضالي من مختلف شبابها يرزحون تحت وطأة الأغلال، ليخوضوا مرحلة جديدة من الكفاح داخل بطن الحوت الصهيوني.
وتشهد أحداث السجون لأبناء فلسطين الشم الأماجد، في صولاتهم وجولاتهم، وما يسطرونه تارة بالمظاهرات الداخلية التي كانت كالشوكة في حلوق الصهاينة، وتارة بمعركة الأمعاء الخاوية، التي أثبتت أمام سمع وبصر العالم أجمع أن الإرادة الفلسطينية كالطود الثابت لا يعبأ بالرياح ولا بالعواصف.
[1] اقرأ في ذلك: هلم نخرج من ظلمات التيه، ص 14 وما تحدث به الأستاذ محمد قطب عن ظلمات الاستعمار وخطورتها، ومحاولاتها لفرض القهر والإذلال على الشعوب المستعمرة.
د. نزار نبيل أبو منشار
ليس غريبا أن ترى اليهود - وقد عاثوا في الأرض فساداً وإفساداً - يتطاولون على حق الإنسان بالعيش حراً مكرماً بالإنسانية، فتراهم يعصفون بكل ما أرست الديانات السماوية قواعده، ويضربون عرض الحائط مستهترين بها وبما حملت، متجاهلين لكل المواثيق والأعراف الدولية التي حرصت على هذا الحق، وقننت له القانون تلو القانون [1]..
ولا غرو أن يكون الأسير الفلسطيني هو الصورة الحية التي تعكس حجم الألم والمعاناة التي افترست هذا الشعب، فتراه يقع في أسر الصهاينة لهذا السبب أو ذاك – ولن تعدم الدولة العبرية حجة – ليقدم لمحكمة صهيو-نازية تحكم وبجرة قلم أن يتقلب هذا الفلسطيني- لأنه فلسطيني – في غياهب الزنازين والمعتقلات، ليمر عليه العام بعد العام ينتقل من عذاب إلى عذاب.
وإن كنا نقر أن الفلسطيني هو راس الحرية في الصراع، فإننا نعترف للطليعة الرائدة منه - والتي تعد بآلاف الآلاف- بالشرف في مقارعة خطوب الثورات المتعاقبة، ليقصموا شوكة العدوان الذي طوع الشرق والغرب لخدمة أطماعه، وليكون الأسير الفلسطيني بملاحمه البطولية على مدار تاريخ الصراع، هو البوصلة الحقيقية التي تشير إلى معدن الانتماء الصادق للقدس والأرض والهوية.
إن فلسطين – لطبيعتها الجغرافية والدينية – قد ألهبت العمل المقاوم منذ أن مدّ الصراع أشرعته، فكانت ترفد العمل الكفاحي، وتصوغ من رجالها وشبابها ومفكريها وقوداً لكل مرحلة، وبالتالي؛ كان لها حظ من الهجمة العدوانية التي استهدفت ألوية الجهاد والمقاومة الفلسطينية، حتى بات كمّ ضخم من علمائها وأهل الكفاءات العلمية التخصصية فيها، وكوادر العطاء والفعل النضالي من مختلف شبابها يرزحون تحت وطأة الأغلال، ليخوضوا مرحلة جديدة من الكفاح داخل بطن الحوت الصهيوني.
وتشهد أحداث السجون لأبناء فلسطين الشم الأماجد، في صولاتهم وجولاتهم، وما يسطرونه تارة بالمظاهرات الداخلية التي كانت كالشوكة في حلوق الصهاينة، وتارة بمعركة الأمعاء الخاوية، التي أثبتت أمام سمع وبصر العالم أجمع أن الإرادة الفلسطينية كالطود الثابت لا يعبأ بالرياح ولا بالعواصف.
[1] اقرأ في ذلك: هلم نخرج من ظلمات التيه، ص 14 وما تحدث به الأستاذ محمد قطب عن ظلمات الاستعمار وخطورتها، ومحاولاتها لفرض القهر والإذلال على الشعوب المستعمرة.