زميلي مهتم بي
أ. سحر عبدالقادر اللبان
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة لديها زميل في الدراسة، مهتم بها من خلال الإنترنت، لكنه في القاعة لا ينظر إليها ولا يهتم بها، وهي من جهتها لم تعبر لها عن شعورها.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 20 عامًا، الحمدُ لله نشأت نشأة دينية، وكنتُ منذ صغري أمتثل لأمور الله عز وجل، ومنذ صغري وأنا متفوقة دراسيًّا، ولم تكنْ لي علاقة بالشباب نهائيًّا.
في بداية الدراسة كان هناك شابٌّ معي في نفس المستوى الدراسي، ولم أكنْ أعرفه مِن قَبْلُ، كان شابًّا عاقلًا رزينًا قليل الكلام، وكان فقط يلفت نظري وإعجابي.
لم أكنْ أهتم به في البداية، لكن دخلنا في مجموعة عبر الإنترنت يختص بالدراسة، وكان يتفاعل معي ويمدحني بكلمات يفوح منها رائحة الاحترام.
لاحظتُ أنه يحترمني في تعليقاته جدًّا، لكن لم يكن يهتم بي في القاعة، وكان يتحاشى النظر إليَّ!
كنتُ واثقةً مِن داخلي أنه يُبادلني شعور الإعجاب بشخصيتي، لكنني لم أُصَرِّحْ بشعوري، وكنتُ أتعامل معه بطبيعتي مثلما أتعامل مع بقية الزملاء.
عندما انتهى العام أرسل لي رسالة يهنئني فيها بالنجاح، ويعتذر عن أفعاله، ولا يعرف هل ما يفعله صواب أو خطأ!
أنا في حيرة من أمري، ولا أعلم لماذا يتجاهلني بالرغم مِن أن بعض أفعاله تُظهر اهتمامه به.
فهل من الممكن أن يكون حبًّا ويخجل مِن التعبير؟
الجواب
الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أُرَحِّب بك أختي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:
فعزيزتي، حسنًا ما فعلتِ في عدم إظهار إعجابك بهذا الشاب، ومهما كان شعورُ هذا الشاب فالطريقُ الصحيح واحدٌ وهو باب بيتك، فإن كان مُعجبًا بك وكتَمَ هذا لوقتٍ يكون فيه جاهزًا لطَرْقِ باب البيت، وطلَب يدك مِن ذويك - فهو إنسانٌ محترمٌ لم يستغلَّ أي موقف، ولم يأتك مِن طرقٍ ملتوية، أما إن كان غيرَ مبالٍ بك، ولستِ بالنسبة إليه سوى زميلة دراسة فقد حفظتِ ماء وجهك.
عزيزتي، مهما كان شعورُ هذا الشاب فلا تهتمي بذلك، لكي لا تجعلي للشيطان منفذًا لفِكرك ولنفسك، وعليك الاهتمام بدراستك ومستقبلك، ولا تُغَيِّري معاملتك للشاب، ولتكُنْ ضمنَ حدود الزمالة لا غير.
عزيزتي، قصصُ الحب قبل الزواج كثيرةٌ أغلبُها انتهتْ بمأساة، والقصصُ التي تكون نهايتها الزواج أكثرُها باءتْ بالفشل؛ وذلك لأن البداية كانتْ خاطئة وغير مرضيةٍ لله تعالى.
عزيزتي، استعيني بالله تعالى على وساوس الشيطان، وأكْثِري مِن الاستغفار؛ ففيه مجلبةٌ لكلِّ خير، ومِن الدعاء إلى الله تعالى أن يُسَدِّد خطاك، ويحفظك مِنَ الزَّلَل، وأن يرزقك الزوج الصالح المناسب، والتمِسي ساعات الإجابة والتي منها الثلُث الأخير من الليل.
والله تعالى الموفق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ. سحر عبدالقادر اللبان
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة لديها زميل في الدراسة، مهتم بها من خلال الإنترنت، لكنه في القاعة لا ينظر إليها ولا يهتم بها، وهي من جهتها لم تعبر لها عن شعورها.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 20 عامًا، الحمدُ لله نشأت نشأة دينية، وكنتُ منذ صغري أمتثل لأمور الله عز وجل، ومنذ صغري وأنا متفوقة دراسيًّا، ولم تكنْ لي علاقة بالشباب نهائيًّا.
في بداية الدراسة كان هناك شابٌّ معي في نفس المستوى الدراسي، ولم أكنْ أعرفه مِن قَبْلُ، كان شابًّا عاقلًا رزينًا قليل الكلام، وكان فقط يلفت نظري وإعجابي.
لم أكنْ أهتم به في البداية، لكن دخلنا في مجموعة عبر الإنترنت يختص بالدراسة، وكان يتفاعل معي ويمدحني بكلمات يفوح منها رائحة الاحترام.
لاحظتُ أنه يحترمني في تعليقاته جدًّا، لكن لم يكن يهتم بي في القاعة، وكان يتحاشى النظر إليَّ!
كنتُ واثقةً مِن داخلي أنه يُبادلني شعور الإعجاب بشخصيتي، لكنني لم أُصَرِّحْ بشعوري، وكنتُ أتعامل معه بطبيعتي مثلما أتعامل مع بقية الزملاء.
عندما انتهى العام أرسل لي رسالة يهنئني فيها بالنجاح، ويعتذر عن أفعاله، ولا يعرف هل ما يفعله صواب أو خطأ!
أنا في حيرة من أمري، ولا أعلم لماذا يتجاهلني بالرغم مِن أن بعض أفعاله تُظهر اهتمامه به.
فهل من الممكن أن يكون حبًّا ويخجل مِن التعبير؟
الجواب
الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أُرَحِّب بك أختي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:
فعزيزتي، حسنًا ما فعلتِ في عدم إظهار إعجابك بهذا الشاب، ومهما كان شعورُ هذا الشاب فالطريقُ الصحيح واحدٌ وهو باب بيتك، فإن كان مُعجبًا بك وكتَمَ هذا لوقتٍ يكون فيه جاهزًا لطَرْقِ باب البيت، وطلَب يدك مِن ذويك - فهو إنسانٌ محترمٌ لم يستغلَّ أي موقف، ولم يأتك مِن طرقٍ ملتوية، أما إن كان غيرَ مبالٍ بك، ولستِ بالنسبة إليه سوى زميلة دراسة فقد حفظتِ ماء وجهك.
عزيزتي، مهما كان شعورُ هذا الشاب فلا تهتمي بذلك، لكي لا تجعلي للشيطان منفذًا لفِكرك ولنفسك، وعليك الاهتمام بدراستك ومستقبلك، ولا تُغَيِّري معاملتك للشاب، ولتكُنْ ضمنَ حدود الزمالة لا غير.
عزيزتي، قصصُ الحب قبل الزواج كثيرةٌ أغلبُها انتهتْ بمأساة، والقصصُ التي تكون نهايتها الزواج أكثرُها باءتْ بالفشل؛ وذلك لأن البداية كانتْ خاطئة وغير مرضيةٍ لله تعالى.
عزيزتي، استعيني بالله تعالى على وساوس الشيطان، وأكْثِري مِن الاستغفار؛ ففيه مجلبةٌ لكلِّ خير، ومِن الدعاء إلى الله تعالى أن يُسَدِّد خطاك، ويحفظك مِنَ الزَّلَل، وأن يرزقك الزوج الصالح المناسب، والتمِسي ساعات الإجابة والتي منها الثلُث الأخير من الليل.
والله تعالى الموفق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته