الزوج الغاضب
أ. سحر عبدالقادر اللبان
السؤال
♦ ملخص السؤال:
امرأة تشكو من زوجها، وأنه لا يتمالك نفسَه عند الغضب، فيسبُّها ويضربها، ويُهدِّدها بالطلاق، مما جعَلها لا تشعر بالأمان والاستقرار معه، وتفكِّر في طلب الطلاق منه.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوِّجة منذ عدَّة أشهر، مشكلتي مع زوجي أنه لا يتمالك نفسه في لحظات الغضَب، فيضربني ويسبُّني ويَشتم أهلي، ويتلفظ بكلمات جارحة جدًّا، بل ويُهدِّدني أحيانًا بالطلاق، ويأمرني بترك البيت والذهاب إلى بيت أهلي، وعندما يهدأ يندَم ويعتذر، ويَعدني بعدم تكرار ما حدَث منه، وأنه لا يستطيع العيش بدوني.
يبدو أنَّ زوجي يفعل ذلك معي مُتأثِّرًا بما يراه في أُسرته، ولأنَّه يَخاف أن أكون متحكِّمة مثل زوجة أخيه!
للأسَف لم أعد أُصدقه أو أشعر بالأمان والاستقرار معه، حتى صِرتُ أفكِّر جديًّا في تركه وطلب الطلاق منه.
أرجوكُم، أفيدوني ماذا أفعل؟!
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرحب بك أختي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:
فيا أختي الفاضلة، أنتِ ما زلتِ في أول سنة من الزواج؛ أي: إنك وزوجك ما زلتما تتعرَّفان على بعضكما البعض، على ما يحبُّ كلٌّ منكما وعلى ما يكره، وليس من الغريب أن تُواجهكما في بداية الزواج بعض الصعوبات، ولكنَّ المهم أن تستطيعا تجاوزها.
عزيزتي، لن أقول: إن ما يفعله زوجك أمر طبيعيٌّ؛ ولكن ما دمتِ قد وضعتِ يدك على العلَّة فعليكِ بالبدء في العلاج، وأنتِ قلتِ: إن سبب عصبية زوجك معكِ وتصرُّفاته غير المقبولة هي بسبب خوفه مِن أن تكوني كزوجة أخيه المتحكِّمة؛ لذا أنصحك أولًا بكسب ثقته، وجعله يشعر أنك مختلفة؛ وذلك بالتصرف معه نقيضَ تصرفات زوجة أخيه مع أخيه، فلا تعارضيه في أي شيء يقوله أو يفعله، وكوني معه طيِّعة، ووافقيه على كل ما يفعله وما يريده، واجتنبي إغضابه؛ فإن غضب فالزَمي الصمت ولا تُجادليه.
عزيزتي، لا تتسرَّعي في طلب الطلاق؛ واجعلي الطلاق الحل الأخير إن ضاقتْ بك السبُل، وصعب عليكِ العيش معه، ولكن ليس قبل أن تَعتمدي كل وسيلة للإصلاح والحل.
لا تفكِّري مبدئيًّا في الإنجاب قبل أن يستتبَّ الأمر بينكِ وبين زوجك؛ وتشعُري معه بالسعادة، ولا تعود فكرة الطلاق واردة بأي شكل من الأشكال.
عزيزتي، إن استمرَّت معاملة زوجك السيئة لك بعد طرقك لكل سبُل الحل والتوفيق؛ فعليكِ أولًا بتهديده بالانفصال الجدِّي عنه، وأنه إن لم يتغيَّر معك فاستمرار زواجك منه سيكون صعبًا وشبه مستحيل، وأنك تفكِّرين جديًّا في الطلاق منه، فإن لم ينفع معه التهديد فعليكِ حينها إبلاغ أهلك ليُوقفوه عند حدِّه؛ بالتهديد أولًا، وبالانفصال أخيرًا.
عزيزتي، أنصحك بكثرة الاستغفار؛ ففي الاستغفار راحة للقلب والنفس وصلاح للأمور، كما أنصحك بالإكثار من التضرُّع لله وسؤاله تيسير أمورك وإصلاحها، والْتَمِسي ساعات الإجابة، والتي منها الثلُث الأخير من الليل.
والله الموفِّق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ. سحر عبدالقادر اللبان
السؤال
♦ ملخص السؤال:
امرأة تشكو من زوجها، وأنه لا يتمالك نفسَه عند الغضب، فيسبُّها ويضربها، ويُهدِّدها بالطلاق، مما جعَلها لا تشعر بالأمان والاستقرار معه، وتفكِّر في طلب الطلاق منه.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوِّجة منذ عدَّة أشهر، مشكلتي مع زوجي أنه لا يتمالك نفسه في لحظات الغضَب، فيضربني ويسبُّني ويَشتم أهلي، ويتلفظ بكلمات جارحة جدًّا، بل ويُهدِّدني أحيانًا بالطلاق، ويأمرني بترك البيت والذهاب إلى بيت أهلي، وعندما يهدأ يندَم ويعتذر، ويَعدني بعدم تكرار ما حدَث منه، وأنه لا يستطيع العيش بدوني.
يبدو أنَّ زوجي يفعل ذلك معي مُتأثِّرًا بما يراه في أُسرته، ولأنَّه يَخاف أن أكون متحكِّمة مثل زوجة أخيه!
للأسَف لم أعد أُصدقه أو أشعر بالأمان والاستقرار معه، حتى صِرتُ أفكِّر جديًّا في تركه وطلب الطلاق منه.
أرجوكُم، أفيدوني ماذا أفعل؟!
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرحب بك أختي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:
فيا أختي الفاضلة، أنتِ ما زلتِ في أول سنة من الزواج؛ أي: إنك وزوجك ما زلتما تتعرَّفان على بعضكما البعض، على ما يحبُّ كلٌّ منكما وعلى ما يكره، وليس من الغريب أن تُواجهكما في بداية الزواج بعض الصعوبات، ولكنَّ المهم أن تستطيعا تجاوزها.
عزيزتي، لن أقول: إن ما يفعله زوجك أمر طبيعيٌّ؛ ولكن ما دمتِ قد وضعتِ يدك على العلَّة فعليكِ بالبدء في العلاج، وأنتِ قلتِ: إن سبب عصبية زوجك معكِ وتصرُّفاته غير المقبولة هي بسبب خوفه مِن أن تكوني كزوجة أخيه المتحكِّمة؛ لذا أنصحك أولًا بكسب ثقته، وجعله يشعر أنك مختلفة؛ وذلك بالتصرف معه نقيضَ تصرفات زوجة أخيه مع أخيه، فلا تعارضيه في أي شيء يقوله أو يفعله، وكوني معه طيِّعة، ووافقيه على كل ما يفعله وما يريده، واجتنبي إغضابه؛ فإن غضب فالزَمي الصمت ولا تُجادليه.
عزيزتي، لا تتسرَّعي في طلب الطلاق؛ واجعلي الطلاق الحل الأخير إن ضاقتْ بك السبُل، وصعب عليكِ العيش معه، ولكن ليس قبل أن تَعتمدي كل وسيلة للإصلاح والحل.
لا تفكِّري مبدئيًّا في الإنجاب قبل أن يستتبَّ الأمر بينكِ وبين زوجك؛ وتشعُري معه بالسعادة، ولا تعود فكرة الطلاق واردة بأي شكل من الأشكال.
عزيزتي، إن استمرَّت معاملة زوجك السيئة لك بعد طرقك لكل سبُل الحل والتوفيق؛ فعليكِ أولًا بتهديده بالانفصال الجدِّي عنه، وأنه إن لم يتغيَّر معك فاستمرار زواجك منه سيكون صعبًا وشبه مستحيل، وأنك تفكِّرين جديًّا في الطلاق منه، فإن لم ينفع معه التهديد فعليكِ حينها إبلاغ أهلك ليُوقفوه عند حدِّه؛ بالتهديد أولًا، وبالانفصال أخيرًا.
عزيزتي، أنصحك بكثرة الاستغفار؛ ففي الاستغفار راحة للقلب والنفس وصلاح للأمور، كما أنصحك بالإكثار من التضرُّع لله وسؤاله تيسير أمورك وإصلاحها، والْتَمِسي ساعات الإجابة، والتي منها الثلُث الأخير من الليل.
والله الموفِّق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته