توفيت زوجتي وأريد الزواج
أ. فيصل العشاري
السؤال
♦ ملخص السؤال:
رجل يبلغ من العمر 50 عامًا، توفيت زوجته ويريد الزواج، ولكن لديه ابنة في العشرين من عمرها ترفض أن يتزوج، وهو يخاف على نفسيتها إذا تزوج بدون رضاها
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل أبلُغ مِن العمر 50 عامًا، تُوُفِّيَتْ زوجتي، وأُريد الزواج لأحَصِّن نفسي وطلَبًا للذُّرِّيَّة الصالحة؛ إذ إني لَم أُرْزَقْ مِن زوجتي السابقة سوى ابنةٍ واحدةٍ، في العشرين مِن عمرها الآن.
عرَضْتُ عليها فكرةَ الزواج فعارضتْ بشدة، والآن أنا أخشَى على نفسي، وأريد أن أتحصَّنَ، وأخشى على ابنتي مِن أن تصابَ بمرضٍ نفسيٍّ لا سمح الله نتيجة إقدامي على الزواج دون قَبُولها.
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصُلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.
بدايةً نسأل الله أن يَتَغَمَّد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته، وأن يعوضكم عنها خيرًا.
ثانيًا: ما تقصده من زواج وتحصين لنفسك هو أمرٌ مشروعٌ، ولا غبار عليه، لا سيما وأن حالتك المادية ميسورة، والعقبةُ الوحيدة هي المحافظة على نفسية ابنتك المصون جرَّاء هذا الزواج الجديد.
وها هنا بعض التوجيهات لعلها تُفيدك:
• ابنتك الكريمة الآن وَصَلتْ إلى سنِّ الزواج، فإن كان يُناسِبُها الزواج الآن ولا توجد عوائق تمنع مِن ذلك، فهذا الحل سيُوَفِّر عليك أمورًا كثيرة، وستَنْشَغِل بنفسِها عنك.
• إن لم تَسْتَطِعْ تزويج ابنتك، أو كانتْ ترغب في تأجيل الزواج عندها، فلا مَناصَ مِن التعايش بينها وبين زوجتك الجديدة، وهنا ستحتاج إلى إقناعها بنفسك، أو الإيعاز إلى مَن يقنعها مِن أقاربها؛ كعمَّتِها أو خالتها، أو مَن تثق بقُدرته على إقناعها.
• عند الإقناع يَحْسُن تذكيرها بأجْرِ صبرها وطاعتها لوالدها، وأن هذا يَدْخُل ضمن الإحسان إلى أبيها، وأنه بابها الوحيد المفتوح إلى الجنة بعد أن أُغْلِقَ عليها البابُ الأول (أمها رحمها الله)، ويفضل أن يقومَ بهذا الإقناع غيرُك.
• بعد محاولات الإقناع المتعدِّدة لا مناص من اتخاذ قرارك بالزواج، ووضْعها أمام الأمر الواقع، حتى لو أدى ذلك إلى بعض التأثر أو الغضب منك، فمِن الطبيعي أن يصدرَ منها ذلك، لكنها ستجد في قرارة نفسها أنها لا تستطيع أن تقنعَ نفسها بهذه المعارضة لا عقْلاً ولا شرعًا، وستهدأ ثائِرتُها بعد ذلك تدريجيًّا.
نرجو ألا يكونَ لهذا القرارِ تداعيات أكبر مِن المتوقع، لكنك فعلاً تحتاج للزواج والإحصان، ولا بد مِن ارتكاب المفسدة الأدنى لدفْعِ المفسدة الأعلى، وهو ما ستقدم عليه بمشروع الزواج رغم معارضة ابنتك الكريمة.
نسأل الله تعالى أن يُصْلِحَها ويهدي قلبها، وأن يرزقك الزوجة الصالحة
والله الموفق
أ. فيصل العشاري
السؤال
♦ ملخص السؤال:
رجل يبلغ من العمر 50 عامًا، توفيت زوجته ويريد الزواج، ولكن لديه ابنة في العشرين من عمرها ترفض أن يتزوج، وهو يخاف على نفسيتها إذا تزوج بدون رضاها
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل أبلُغ مِن العمر 50 عامًا، تُوُفِّيَتْ زوجتي، وأُريد الزواج لأحَصِّن نفسي وطلَبًا للذُّرِّيَّة الصالحة؛ إذ إني لَم أُرْزَقْ مِن زوجتي السابقة سوى ابنةٍ واحدةٍ، في العشرين مِن عمرها الآن.
عرَضْتُ عليها فكرةَ الزواج فعارضتْ بشدة، والآن أنا أخشَى على نفسي، وأريد أن أتحصَّنَ، وأخشى على ابنتي مِن أن تصابَ بمرضٍ نفسيٍّ لا سمح الله نتيجة إقدامي على الزواج دون قَبُولها.
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصُلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.
بدايةً نسأل الله أن يَتَغَمَّد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته، وأن يعوضكم عنها خيرًا.
ثانيًا: ما تقصده من زواج وتحصين لنفسك هو أمرٌ مشروعٌ، ولا غبار عليه، لا سيما وأن حالتك المادية ميسورة، والعقبةُ الوحيدة هي المحافظة على نفسية ابنتك المصون جرَّاء هذا الزواج الجديد.
وها هنا بعض التوجيهات لعلها تُفيدك:
• ابنتك الكريمة الآن وَصَلتْ إلى سنِّ الزواج، فإن كان يُناسِبُها الزواج الآن ولا توجد عوائق تمنع مِن ذلك، فهذا الحل سيُوَفِّر عليك أمورًا كثيرة، وستَنْشَغِل بنفسِها عنك.
• إن لم تَسْتَطِعْ تزويج ابنتك، أو كانتْ ترغب في تأجيل الزواج عندها، فلا مَناصَ مِن التعايش بينها وبين زوجتك الجديدة، وهنا ستحتاج إلى إقناعها بنفسك، أو الإيعاز إلى مَن يقنعها مِن أقاربها؛ كعمَّتِها أو خالتها، أو مَن تثق بقُدرته على إقناعها.
• عند الإقناع يَحْسُن تذكيرها بأجْرِ صبرها وطاعتها لوالدها، وأن هذا يَدْخُل ضمن الإحسان إلى أبيها، وأنه بابها الوحيد المفتوح إلى الجنة بعد أن أُغْلِقَ عليها البابُ الأول (أمها رحمها الله)، ويفضل أن يقومَ بهذا الإقناع غيرُك.
• بعد محاولات الإقناع المتعدِّدة لا مناص من اتخاذ قرارك بالزواج، ووضْعها أمام الأمر الواقع، حتى لو أدى ذلك إلى بعض التأثر أو الغضب منك، فمِن الطبيعي أن يصدرَ منها ذلك، لكنها ستجد في قرارة نفسها أنها لا تستطيع أن تقنعَ نفسها بهذه المعارضة لا عقْلاً ولا شرعًا، وستهدأ ثائِرتُها بعد ذلك تدريجيًّا.
نرجو ألا يكونَ لهذا القرارِ تداعيات أكبر مِن المتوقع، لكنك فعلاً تحتاج للزواج والإحصان، ولا بد مِن ارتكاب المفسدة الأدنى لدفْعِ المفسدة الأعلى، وهو ما ستقدم عليه بمشروع الزواج رغم معارضة ابنتك الكريمة.
نسأل الله تعالى أن يُصْلِحَها ويهدي قلبها، وأن يرزقك الزوجة الصالحة
والله الموفق