Quantcast
Channel: منتدى فرسان الحق فرسان السُـنة خير الناس أنفعهم للناس
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1343

بيني وبين فتاة علاقة عاطفية وعرف أهلها ما بيننا

$
0
0
بيني وبين فتاة علاقة عاطفية وعرف أهلها ما بيننا
أ. محمد شوقي





السؤال



ملخص السؤال:

شابٌّ بينه وبين فتاةٍ علاقة عاطفية، عرَفتْ أمها أمر هذه العلاقة، وقررت أن تخبرَ ابنها الأكبر، والشابُّ محتار ولا يدري ماذا يفعل



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ أحبُّ فتاة وهي تحبني كذلك، أعرف والدتها وأخاها وهو صديقي، وأتحدث إليها عبر الهاتف ومواقع التواصل.




المشكلة أنَّ والدتها عرفتْ بعلاقتي بها، واطلعتْ على بعض المحادثات بيننا، ولا أدري ماذا أفعل؟




الأم تنتظر عودة ابنها (صديقي) من السفر لتخبره بما رأتْ، وهو شابٌّ عنيفٌ لا يتفاهم، وأعلم أنه سوف يُؤذيها.




توقَّف عقلي، ولا أدري كيف أتصرف لأُنقذها منه، فأرجو منكم أن تقترحوا عليَّ ما يمكنني فعله.




أهلُ بيتي يعرفون كل شيء عن علاقتي بها، وليس لديهم أي مانعٍ في الارتباط بها، لكن أنتظر استلام عملي بعد أشهر!




أرجو نصيحتكم بارك الله فيكم


الجواب



عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخ الفاضل، نرحِّب بك في شبكة الألوكة، ونشكر لك انضمامك لها، داعين الله تعالى أن يسددنا في تقديم ما ينفعك، وبعدُ:




فلم يكن الحبُّ يومًا مُحَرَّمًا إذا وُضِع في إطاره الصحيح؛ فقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((ليس للمتحابَّينِ مثلُ الزواج))، وقال تعالى: ﴿ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [البقرة: 189]، وللأسف لم يكُنْ فعلُك صحيحًا، فلا أنتَ أتيتَ البيتَ مِن بابه ولا اتقيتَ، فكان ما كان، وحدث ما حدث!




ما وقعتَ فيه خطأٌ كبير، وللأسف تسببتَ في حدوثٍ شرخٍ كبير بينك وبين الأسرة من جهةٍ، وبين الأسرة وبعضها من جهة أخرى، وما أنصحك به لتفادي وإصلاح ما حدَث أن تتوبَ إلى الله تعالى أولًا مما وقعتَ فيه مِن تواصلك مع الفتاة في الفترة الماضية، وأن تقطعَ علاقتك بها نهائيًّا، وألا تتواصل معها بأيِّ صورة مهما كانتْ، لا عن طريق مواقع التواصل ولا غيرها.




ثم عليك أن تُمهدَ الطريق لنفسك - بعدَ أن أُغْلِقَ مِن طرف أمها، بعد أن علمتْ بتواصلك معها - وذلك بإرسال والدتك أو أختك إلى والدتها لطلَب التقدُّم لها رسميًّا وتمهيد الأمور، وعليك أن تتصلَ بأخيها في سفره قبل أن يعودَ، وتُخبره بمرادك إذا كنتَ راغبًا في الزواج منها.




أما ظروفُك المادية فلا بأس بها؛ فالزواجُ بابٌ واسعٌ من أبواب الرزق، والله يُوسِّع به، فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم: ((ثلاثة حقٌّ على الله عونُهم - وذَكَر منهم -: الناكح الذي يريد العفاف))، فلا بأس أن تُخبرهم بظروفك، وأنك ستتسلَّم عملك بعد أشهرٍ كما ذكرتَ، على ألا تُخفي شيئًا عنهم، وإذا فتحوا معك موضوعَ التواصل معها فاعتذرْ لهم عما بدر منك مِن خطأٍ، وبيِّن مرادك الحقيقي لتقطع أي شكٍّ تجاهك، ولكي تحمي الفتاة مِن أذى أخيها؛ لأنه كما قلتَ: "وهو شابٌّ عنيف لا يتفاهم، وأعلم أنه سوف يؤذيها"، ومثلُ هذا يُخاف على الفتاة مِن رد فعله.




كما أرجو وأكرر عليك: إذا ذهبت لخطبتها ألا تذهبَ وحدك حتى لا يقابلوك بجفاءٍ أو اعتداءٍ، بل عليك أن تأخذَ معك والدك أو أحد كبار العائلة، حتى لا توضعَ في مواجهةٍ غير محسوبة مع أخيها.




ولا تنسَ الدعاء إلى الله تعالى بأن يفرجَ الكرب والهَمَّ، وأن يحفظك مِن كل سوء



وعليك الاستخارة باستمرار فلا تدري أين يَكمن الخير



والله المستعان







Viewing all articles
Browse latest Browse all 1343

Trending Articles