Quantcast
Channel: منتدى فرسان الحق فرسان السُـنة خير الناس أنفعهم للناس
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1343

أمثل دور المحب على زوجتي !

$
0
0
أمثل دور المحب على زوجتي !
أ. لولوة السجا




السؤال

ملخص السؤال:
شاب متزوج مِن فتاة لا يحبها ويُمثِّل عليها دور الحب، ويُحب فتاةً أخرى، ويُفكر فيها باستمرارٍ.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ متزوِّج منذ عامٍ، كنتُ أحبُّ فتاة منذ سنوات قبل أن أتزوج زوجتي، ثم انقطعتْ أخبارُها عني، ثم خطبتُ وتزوجتُ، ولم أكن أعرف زوجتي قبل الزواج، لكن عائلتها محترمة، وكان الكلُّ يشهد بأخلاقها.


عادتْ علاقتي بالفتاة التي كنتُ أحبُّها مرةً أخرى قبل أن أتزوج، وتعلقتُ بها أشد مما كنتُ متعلقًا بها؛ لأني رأيتُ فيها كل ما أتمناه، وكدتُ ألغي زواجي بزوجتي لولا أني خفتُ مِن أن أظلمها.


للأسف الفتاة التي أحبها لم تَغِبْ عن مخيلتي يومًا واحدًا، حتى إنني كنتُ أُكلِّمها ليلة زفافي ولم أخبِرْها أني تزوَّجتُ!


أشعر أني تخلَّيْتُ عن سعادتي لإرضاء أهلي، وزوجتي غير مقَصِّرة معي، لكنني لا أستطيع أن أحبَّها، أحاول أن أعطيها كل ما لديَّ، لكن كأني أعيش في مسرحية وأُمثِّل دور الحب!

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
فالنسيان ليس أمرًا سهلًا إلا على مَن سَهَّله الله عليه؛ فاستعنْ بالله، والأمرُ يحتاج منك إلى استغفارٍ وتوبةٍ وندمٍ، وليس فقط نسيانًا.


فأنت بما حَصَل منك قد عصيتَ ربك مع تلك الفتاة التي لا تربطك بها علاقةٌ شرعيةٌ، وقدر اللهُ أنها لم تكنْ زوجة لك، ليس لأن ذلك مستحيل؛ بل لأن الله عز وجل حين يختار لعباده فإنه يختار الأنسب لهم وما فيه الخير عاجلًا أو آجلًا، وليس شرطًا أنك إذا تزوجتَها ستشعر بتلك المشاعر التي تتملكك الآن، فمِن المعروف أن كل ممنوع مَرغوب، وأن الحرام يُزينه الشيطان، كما يُزهِّد ويُقبِّح الحلال، فترى الرجل مثلًا مُتزوجًا بامرأة متميزةٍ، ومع ذلك فهو لا يراها شيئًا، بل قد يصل الأمرُ للحد الذي قد يراها قبيحة أو معيبة!


فلا تغترَّ بظاهر الأمر، فكم مِن المشاعر انقلَبتْ بمجرَّد الزواج، وأخصُّ بذلك أصحاب العلاقات المحرَّمة، والأسبابُ تختلف مِن شخصٍ لآخر، فأحدُهم رأى منها ما يشينها، والآخر تفاجَأ بأمورٍ لم يحسبْ لها حسابًا البتة، وغير ذلك، فأين ذلك الحب والهيام؟!


بينما تستطيع أن تعيشَ هذه المشاعر مع مَن أَحَلَّها الله لك، ولا يمنع كونها في نظَرك ناقصة الشكل، أو أنك لا تجد فيها ما وجدتَه في تلك الفتاة، فقد ترى مِن تمسكها بدينها وحسن أخلاقها وطباعها ما يَفوق ذلك.


ولك أن تكثرَ مِن مثل هذه الأدعية: ((اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وبطاعتِك عن معصيتك)).


ثم لك أن تتخيل لو كانتْ زوجتُك تعاشرك وخيالها مُعَلَّق بشخص آخر غيرك، فهل ستقبل بذلك؟! هي أيضًا امرأة تملك مشاعر، ولا تقبل أن تنشغلَ عنها بغيرها، ولا تعطيها حقها في الحب.



تضرَّعْ إلى الله أن يَصرفك عنها، وأن يقنعك بما رَزَقَك، واجتهِدْ في كثرة الذِّكر والاستغفار وتلاوة القرآن، ففي ذلك تمحيصٌ وتثبيتٌ وقوة للقلب، وإضعاف للشهوات المحرَّمة.


غفَر الله لك وقنعك بزوجك، وهداك سبيل الرشاد







Viewing all articles
Browse latest Browse all 1343

Trending Articles