هل أخبر أهلي بفشلي في الدراسة؟
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ جامعيةٌ، درستُ تخصُّص الصيدلة، لكن المشكلة أني لم أنجحْ في الفصل الأول، ولما سألني أهلي أخبرتُهم أن معدَّلي كان سيئًا جدًّا ومنخفضًا، ثم قرَّرتُ الإصرار على النجاح في الفصل الثاني، لكن - للأسف الشديد - وصلتُ لفشلٍ أكبر! فلم أُخبِرهم بذلك حتى لا أحمِّلهم همي، ولا أسقط مِن أعينهم.
بدأتِ الإنذاراتُ مِنَ الجامعة حتى فُصِلتُ مِن تخصُّصي، فقررتُ أن أغيِّر تخصصي، وأرفع معدلي، وقد كان - والحمد لله، لكن قوانين الجامعة تمنع أن أرجعَ إلى تخصصي الأول، فقررتُ أن أغيِّر الجامعة، وأخبرتُ أبي فوافَق.
هم يظنون الآن أني في السَّنَة الأخيرة، مع أنه بقي لي سنتان في الواقع، فلا أدري ماذا أفعل؟!
دلوني - بارك الله فيكم.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الحبيبة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلًا ومرحبًا بكِ في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن يفرِّج همكِ.
حبيبتي، ما يُبنى على خطأ لا بد أن ينهارَ مستقبلًا، لقد كان عليكِ أن تخبري أهلكِ وتصارحيهم، فربما استطاعوا مساعدتَكِ في تجاوُز محنتكِ الدراسيَّة، وليس صحيحًا أنك ستسقطين مِن أعينهم إن أخبرتِهم؛ فأنتِ ضعيفةٌ في هذا التخصُّص، والناس قدراتٌ، لكن لا بد وأنك ستنجحين في مجال آخر، وربما نجحتِ وقدَّمتِ أفضل ما عندك في تخصُّص أدبيٍّ مثلًا، وليس علميًّا كالصيدلة، وقد ذكرتِ أن مُعَدَّلَكِ ارتفع في التخصص الآخر، لكن الجامعة لم تقبلْ عودتَكِ إلى تخصصكِ القديم، وهذا يعني أنكِ تستطيعين الإنجاز في تخصص آخر، ولستِ فاشلة كما تذكرين!
عليكِ الآن - حبيبتي - إخبار أهلِكِ، فلا مفرَّ من إخبارهم؛ لأنك لن تستطيعي الاستمرار في الكذب عليهم، وادعاء التخرُّج مِن الجامعة، فإما أن يساعدوك في متابعة الدراسة في التخصص الآخر الذي حوَّلتِ إليه، أو أن تتركي الدراسة وأمرك إلى الله، وفَّقكِ الله.
أ. أسماء حما |
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ جامعيةٌ، درستُ تخصُّص الصيدلة، لكن المشكلة أني لم أنجحْ في الفصل الأول، ولما سألني أهلي أخبرتُهم أن معدَّلي كان سيئًا جدًّا ومنخفضًا، ثم قرَّرتُ الإصرار على النجاح في الفصل الثاني، لكن - للأسف الشديد - وصلتُ لفشلٍ أكبر! فلم أُخبِرهم بذلك حتى لا أحمِّلهم همي، ولا أسقط مِن أعينهم.
بدأتِ الإنذاراتُ مِنَ الجامعة حتى فُصِلتُ مِن تخصُّصي، فقررتُ أن أغيِّر تخصصي، وأرفع معدلي، وقد كان - والحمد لله، لكن قوانين الجامعة تمنع أن أرجعَ إلى تخصصي الأول، فقررتُ أن أغيِّر الجامعة، وأخبرتُ أبي فوافَق.
هم يظنون الآن أني في السَّنَة الأخيرة، مع أنه بقي لي سنتان في الواقع، فلا أدري ماذا أفعل؟!
دلوني - بارك الله فيكم.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الحبيبة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلًا ومرحبًا بكِ في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن يفرِّج همكِ.
حبيبتي، ما يُبنى على خطأ لا بد أن ينهارَ مستقبلًا، لقد كان عليكِ أن تخبري أهلكِ وتصارحيهم، فربما استطاعوا مساعدتَكِ في تجاوُز محنتكِ الدراسيَّة، وليس صحيحًا أنك ستسقطين مِن أعينهم إن أخبرتِهم؛ فأنتِ ضعيفةٌ في هذا التخصُّص، والناس قدراتٌ، لكن لا بد وأنك ستنجحين في مجال آخر، وربما نجحتِ وقدَّمتِ أفضل ما عندك في تخصُّص أدبيٍّ مثلًا، وليس علميًّا كالصيدلة، وقد ذكرتِ أن مُعَدَّلَكِ ارتفع في التخصص الآخر، لكن الجامعة لم تقبلْ عودتَكِ إلى تخصصكِ القديم، وهذا يعني أنكِ تستطيعين الإنجاز في تخصص آخر، ولستِ فاشلة كما تذكرين!
عليكِ الآن - حبيبتي - إخبار أهلِكِ، فلا مفرَّ من إخبارهم؛ لأنك لن تستطيعي الاستمرار في الكذب عليهم، وادعاء التخرُّج مِن الجامعة، فإما أن يساعدوك في متابعة الدراسة في التخصص الآخر الذي حوَّلتِ إليه، أو أن تتركي الدراسة وأمرك إلى الله، وفَّقكِ الله.