إنا لله وإنا إليه راجعون ننعى فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف
إنا لله وإنا إليه راجعون
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب عامرة بالإيمان بقضاء الله وقدره تنعي مضيفة الشيخ اسماعيل صادق العدوي شيخ عموم المقارئ المصرية فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف
ونسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة وأن ينور قبره ويحشره مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
كما نسأله تعالى أن يشد على قلوب أهله وذويه وطلبته ومحبيه وأن يلهمهم الصبر والسلوان
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا علي فقدانه لمحزونون
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
صلاة الجناة غدا السبت عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف
ولد الشيخ : عبدالحكيم بن عبدالطيف بن عبدالله بن سليمان في صعيد مصر عام 1936 م ،
لوالدٍ مقاولٍ يتاجر في الخشب والحديد والحجارة من العمائر المراد هدمها ..
أرسله والداه إلى مكتب " المحمدي " بمنطقة الدمرداش بالصعيد برئاسة الشيخ إمام عبده حلاوة ،
( وهو الذي تلقّى رواية حفص عن عاصم عن الشيخ حسن الجريسي ، عن أبيه ، عن المتولي )
فأتم حفظ القرآن غيباً عن ظهر قلب وعمره 12 سنة ، وضبط عليه لفظه ورسمه كتابةً على الألواح ..
ثم انتقل إلى المعهد الديني الابتدائي بالأزهر الشريف ،
إلا أن رغبة أبيه حالت دون إكمال دراسته فيها ؛ إذ أخذه إلى معهد القراءات بالأزهر عام 1950 م ،،
تلقّى فيه الشيخ عبدالحكيم علوم القرآن والقراءات عن أكابر مدرسي المعهد ؛
إذ كان ذلك العصرُ لا يدرّس فيه إلا من أجيز بالقراءات العشر ومتون التجويد ،
فدرس المرحلة الأولى من المعهد ؛ وهي مرحلة ( التجويد ) ..
فأجيز برواية حفص عن عاصم عن شيخه المحامي : محمود علي بسّة الحنبلي ..
قال الشيخ عبدالحكيم : " هو الذي حنبلني ، وحببني في هذا المذهب ، وأرشدني إلى كتب الحنابلة كالمقنع " ..
ثم انتقل إلى المرحلة الثانية ؛ وهي مرحلة ( عالية القراءات ) ..
وفيها يدرس المنتسب القراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرّة ،
إلى غير ذلك من علوم التفسير والرسم والنحو والفواصل والصرف والفقه ..
فحضر دروس الشيخ محمد عيد عابدين الحنفي ، وتحصّل له علماً نافعاً على يديه على شدة الشيخ وقسوته في التعليم أحياناً لحرصه وأمانته ..
لم تنحصر قراءات الشيخ على مشايخ المعهد العلماء ؛ فما إن يتيسّر له لقاء إمامٍ عالمٍ في هذا الفن إلا وشدّ الرحال إليه ؛
فقرأ على الشيخ : محمد مصطفى الملّواني بالقراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرّة إلى قوله تعالى [ إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ] ..
كما قرأ على الشيخ : مصطفى منصور الباجوري شيخ مقرأة الحسين برواية حفص عن عاصم ختمة كاملة ،
ثم جمعاً بالقراءات العشر الصغرى إلى قوله تعالى [ كل شيء هالك إلا وجهه ] ..
في هذه الفترة ؛ عُيّن الشيخ عبدالحكيم مدرساً لابتدائية أزهرية بالإسكندرية ،
فانقطع عن شيخه مصطفى الباجوري بسبب عمله .. ولما رجع إلى القاهرة كان شيخه قد توفي ،
وكان قد أجازه بمضمن القراءات العشر قبل وفاته مشافهةً ، مع رغبة الشيخ في الحصول على الإجازة الخطيّة منه ؛ لمحبته إياه ، ولتلقيه عن أكابر العلماء كالشيخ علي سبيع عبدالرحمن ، وهو عن الجريسي الكبير عن المتولي ..
إضافةً إلى سعة علمه ومروياته في القراءات المتواترة وما زاد عليها من الشواذ ..
ثم انتقل إلى المرحلة الثالثة ؛ وهي مرحلة ( تخصص القراءات )
وفيها قرأ بمضمن القراءات العشر الكبرى من طريق طيّبة النشر على أكابر العلماء ،
منهم الشيخ : عامر السيد عثمان شيخ عموم المقارئ المصرية آنذاك ،
والشيخ العلّامة : أحمد عبدالعزيز الزيات ، والذي أجيز على يده بقصة يرويها الشيخ عبدالحكيم يقول : ..
[ رأيت فيما يرى النائم في ليلة قبيل الفجر ؛ الشيخ مصطفى منصور الباجوري وهو يجلس في مقرأة المحمدي كعادته ،
جلست لأقرأ دوري ... وكانت القراءة للبزي عن ابن كثير ، وجاءت آية فيها غنة عند اللام والراء ،
فقال الشيخ : ( غُنَّ ) ، فاستغربت لأني قرأت عليه من الشاطبية والدرة ، وليس فيهما غنة عند اللام والراء ،
فوقفت أمام شيخي في غاية الأدب ، منكسًا رأسي ، قائلا له بلسان الحال :
" شيخي أنت تعرف أني قوي في القراءات وأتقنتها عليك ، وقد أجزتني بالقراءة في المقرأة وغيرها بالروايات التي تلقيتها عليك ،
ولكن لم يحصل لي نصيب في كتابة الإجازة بيدك " .
فلما أتممت ما جال بخاطري نحو الإجازة ضحك ، وهز رأسه مشيرًا إليَّ : " أنْ نعم - يعني هو مجيز - وستأخذ الإجازة "
ثم بعد أن صليت الصبح جاءني ميل إلى زيارة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات ،
فذهبت إليه في منزله ، فرحب بي وقال : " ما الذي قطعك عنا يا عبد الحكيم ؟ " ،
وكنت قبلاً أذهب إليه وأقرأ معه في إحياء الغزالي ، وزاد المعاد لابن القيم ، وغيرهما ، وانقطعت عنه مدة ،
فقلت له : " سيدي الشيخ ، أريد أن أكمل عليك ختمة القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة ، فقد قد قرأت على الشيخ مصطفى منصور الباجوري ختمة كاملة لحفص ، وقرأت عليه ختمة بالشاطبية والدرة إفرادًا وجمعًا من أول القرآن الكريم إلى آخر القصص ، فأريد أن أكمل الختمة لأحصل على الإجازة " .
فقال الشيخ الزيّات : " يا عبد الحكيم ، ستقرأ ختمة للطيبة ، وتأتي يوم السبت . وكان يوم الأربعاء "
وكنت آنذك في المعهد أكملت العالية وسأدخل التخصص ، ثم ذكرت له الشاطبية والدرة ،
فقال : " أَسند القراءات العشر من الشاطبية والدرة من طريقي " .
وبقيت مع الشيخ أذهب إليه ثلاثة أيام في الأسبوع إلى أن ختمت القراءات من الطيبة ،
وكان يحاورني في الشاطبية والدرة ، وكان يعرف قدر الشيخ مصطفى الباجوري ، وختمت عليه في سنة وستة أشهر ] انتهى بتصرّف ..
وفي فترة دراسته للمعهد ؛ لقي العلّامة عبدالفتاح القاضي صاحب " البدور الزاهرة " ،
فاختبره في القراءات العشر ، والشيخ عبدالحكيم يُحبّر لهم الإجابة ويسردها سرداً بارعاً ،
فقال له الشيخ القاضي : " بسم الله ما شاء الله ! أنت حافظ تمام " ،
فقال له بعد أن امتحنه في المتون : " الطيبة ! قرأتها على الشيخ الزيات " ،
فقال الشيخ القاضي : " لا لا ! أنا لم أقرأ الطيبة لأنها عويصة لا تُحفظ ! " .
قلتُ : وقد استدلّ البعض على عدم اجازة الشيخ عبدالفتاح القاضي بالقراءات العشر الكبرى من طريق طيّبة النشر ؛
إلا أنه قد أجيز بها وقرأ بمضمنها بعد هذه المحاثدة ، وأجاز بها الشيخ محمد العارف الهرري ( الذي توفّي قبل عدة أيام ) وكذلك الشيخ سيد لاشين ..
وبعد تخرّجه من المعهد ؛ عُيّن في وظائف تدرّج فيها من معلّم بالمدرسة الابتدائية إلى الثانية ، وشيخاً لعدة مقارئ ؛
وعرضت عليه مشيخة المقارئ أيام الشيخ رزق حبة ، فقال : " لا أكون شيخًا لها والشيخ رزق حبة موجود " ،
وبعد وفاة الشيخ رزق نزل عنها رسميًّا ، فتقلدها تلميذه الشيخ أحمد المعصراوي ثم تقلدها من بعده حتى وفاته ..
والشيخُ عالمٌ ثقةٌ متبحرٌ في شأن القرآن والقراءات ، وكان له اختيارٌ في بعض مسائل تحريرات القراءات كنحو ترك سكت المد لقراءة حمزة الزيّات من طريق طيّبة النشر ، وغيرها ....
توفّي رحمه الله اليوم ، مساء يوم الجمعة في عشر ذي الحجة المبارك الموافق 7/12/1437 هـ ..
رحم الله شيخ عموم المقارئ المصرية .. رحمه الله .. رحمه الله ...
** الترجمة مأخوذة من الشيخ نفسه كما نقلها عنه الشيخ محمد خليل الزَّرُّوق ..
د. ماجد بن حسّان بن وصفي شمسي باشا .. 9/9/2016 م،،
![]()
إنا لله وإنا إليه راجعون
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب عامرة بالإيمان بقضاء الله وقدره تنعي مضيفة الشيخ اسماعيل صادق العدوي شيخ عموم المقارئ المصرية فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف
ونسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة وأن ينور قبره ويحشره مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
كما نسأله تعالى أن يشد على قلوب أهله وذويه وطلبته ومحبيه وأن يلهمهم الصبر والسلوان
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا علي فقدانه لمحزونون
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
صلاة الجناة غدا السبت عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف
ولد الشيخ : عبدالحكيم بن عبدالطيف بن عبدالله بن سليمان في صعيد مصر عام 1936 م ،
لوالدٍ مقاولٍ يتاجر في الخشب والحديد والحجارة من العمائر المراد هدمها ..
أرسله والداه إلى مكتب " المحمدي " بمنطقة الدمرداش بالصعيد برئاسة الشيخ إمام عبده حلاوة ،
( وهو الذي تلقّى رواية حفص عن عاصم عن الشيخ حسن الجريسي ، عن أبيه ، عن المتولي )
فأتم حفظ القرآن غيباً عن ظهر قلب وعمره 12 سنة ، وضبط عليه لفظه ورسمه كتابةً على الألواح ..
ثم انتقل إلى المعهد الديني الابتدائي بالأزهر الشريف ،
إلا أن رغبة أبيه حالت دون إكمال دراسته فيها ؛ إذ أخذه إلى معهد القراءات بالأزهر عام 1950 م ،،
تلقّى فيه الشيخ عبدالحكيم علوم القرآن والقراءات عن أكابر مدرسي المعهد ؛
إذ كان ذلك العصرُ لا يدرّس فيه إلا من أجيز بالقراءات العشر ومتون التجويد ،
فدرس المرحلة الأولى من المعهد ؛ وهي مرحلة ( التجويد ) ..
فأجيز برواية حفص عن عاصم عن شيخه المحامي : محمود علي بسّة الحنبلي ..
قال الشيخ عبدالحكيم : " هو الذي حنبلني ، وحببني في هذا المذهب ، وأرشدني إلى كتب الحنابلة كالمقنع " ..
ثم انتقل إلى المرحلة الثانية ؛ وهي مرحلة ( عالية القراءات ) ..
وفيها يدرس المنتسب القراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرّة ،
إلى غير ذلك من علوم التفسير والرسم والنحو والفواصل والصرف والفقه ..
فحضر دروس الشيخ محمد عيد عابدين الحنفي ، وتحصّل له علماً نافعاً على يديه على شدة الشيخ وقسوته في التعليم أحياناً لحرصه وأمانته ..
لم تنحصر قراءات الشيخ على مشايخ المعهد العلماء ؛ فما إن يتيسّر له لقاء إمامٍ عالمٍ في هذا الفن إلا وشدّ الرحال إليه ؛
فقرأ على الشيخ : محمد مصطفى الملّواني بالقراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرّة إلى قوله تعالى [ إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ] ..
كما قرأ على الشيخ : مصطفى منصور الباجوري شيخ مقرأة الحسين برواية حفص عن عاصم ختمة كاملة ،
ثم جمعاً بالقراءات العشر الصغرى إلى قوله تعالى [ كل شيء هالك إلا وجهه ] ..
في هذه الفترة ؛ عُيّن الشيخ عبدالحكيم مدرساً لابتدائية أزهرية بالإسكندرية ،
فانقطع عن شيخه مصطفى الباجوري بسبب عمله .. ولما رجع إلى القاهرة كان شيخه قد توفي ،
وكان قد أجازه بمضمن القراءات العشر قبل وفاته مشافهةً ، مع رغبة الشيخ في الحصول على الإجازة الخطيّة منه ؛ لمحبته إياه ، ولتلقيه عن أكابر العلماء كالشيخ علي سبيع عبدالرحمن ، وهو عن الجريسي الكبير عن المتولي ..
إضافةً إلى سعة علمه ومروياته في القراءات المتواترة وما زاد عليها من الشواذ ..
ثم انتقل إلى المرحلة الثالثة ؛ وهي مرحلة ( تخصص القراءات )
وفيها قرأ بمضمن القراءات العشر الكبرى من طريق طيّبة النشر على أكابر العلماء ،
منهم الشيخ : عامر السيد عثمان شيخ عموم المقارئ المصرية آنذاك ،
والشيخ العلّامة : أحمد عبدالعزيز الزيات ، والذي أجيز على يده بقصة يرويها الشيخ عبدالحكيم يقول : ..
[ رأيت فيما يرى النائم في ليلة قبيل الفجر ؛ الشيخ مصطفى منصور الباجوري وهو يجلس في مقرأة المحمدي كعادته ،
جلست لأقرأ دوري ... وكانت القراءة للبزي عن ابن كثير ، وجاءت آية فيها غنة عند اللام والراء ،
فقال الشيخ : ( غُنَّ ) ، فاستغربت لأني قرأت عليه من الشاطبية والدرة ، وليس فيهما غنة عند اللام والراء ،
فوقفت أمام شيخي في غاية الأدب ، منكسًا رأسي ، قائلا له بلسان الحال :
" شيخي أنت تعرف أني قوي في القراءات وأتقنتها عليك ، وقد أجزتني بالقراءة في المقرأة وغيرها بالروايات التي تلقيتها عليك ،
ولكن لم يحصل لي نصيب في كتابة الإجازة بيدك " .
فلما أتممت ما جال بخاطري نحو الإجازة ضحك ، وهز رأسه مشيرًا إليَّ : " أنْ نعم - يعني هو مجيز - وستأخذ الإجازة "
ثم بعد أن صليت الصبح جاءني ميل إلى زيارة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات ،
فذهبت إليه في منزله ، فرحب بي وقال : " ما الذي قطعك عنا يا عبد الحكيم ؟ " ،
وكنت قبلاً أذهب إليه وأقرأ معه في إحياء الغزالي ، وزاد المعاد لابن القيم ، وغيرهما ، وانقطعت عنه مدة ،
فقلت له : " سيدي الشيخ ، أريد أن أكمل عليك ختمة القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة ، فقد قد قرأت على الشيخ مصطفى منصور الباجوري ختمة كاملة لحفص ، وقرأت عليه ختمة بالشاطبية والدرة إفرادًا وجمعًا من أول القرآن الكريم إلى آخر القصص ، فأريد أن أكمل الختمة لأحصل على الإجازة " .
فقال الشيخ الزيّات : " يا عبد الحكيم ، ستقرأ ختمة للطيبة ، وتأتي يوم السبت . وكان يوم الأربعاء "
وكنت آنذك في المعهد أكملت العالية وسأدخل التخصص ، ثم ذكرت له الشاطبية والدرة ،
فقال : " أَسند القراءات العشر من الشاطبية والدرة من طريقي " .
وبقيت مع الشيخ أذهب إليه ثلاثة أيام في الأسبوع إلى أن ختمت القراءات من الطيبة ،
وكان يحاورني في الشاطبية والدرة ، وكان يعرف قدر الشيخ مصطفى الباجوري ، وختمت عليه في سنة وستة أشهر ] انتهى بتصرّف ..
وفي فترة دراسته للمعهد ؛ لقي العلّامة عبدالفتاح القاضي صاحب " البدور الزاهرة " ،
فاختبره في القراءات العشر ، والشيخ عبدالحكيم يُحبّر لهم الإجابة ويسردها سرداً بارعاً ،
فقال له الشيخ القاضي : " بسم الله ما شاء الله ! أنت حافظ تمام " ،
فقال له بعد أن امتحنه في المتون : " الطيبة ! قرأتها على الشيخ الزيات " ،
فقال الشيخ القاضي : " لا لا ! أنا لم أقرأ الطيبة لأنها عويصة لا تُحفظ ! " .
قلتُ : وقد استدلّ البعض على عدم اجازة الشيخ عبدالفتاح القاضي بالقراءات العشر الكبرى من طريق طيّبة النشر ؛
إلا أنه قد أجيز بها وقرأ بمضمنها بعد هذه المحاثدة ، وأجاز بها الشيخ محمد العارف الهرري ( الذي توفّي قبل عدة أيام ) وكذلك الشيخ سيد لاشين ..
وبعد تخرّجه من المعهد ؛ عُيّن في وظائف تدرّج فيها من معلّم بالمدرسة الابتدائية إلى الثانية ، وشيخاً لعدة مقارئ ؛
وعرضت عليه مشيخة المقارئ أيام الشيخ رزق حبة ، فقال : " لا أكون شيخًا لها والشيخ رزق حبة موجود " ،
وبعد وفاة الشيخ رزق نزل عنها رسميًّا ، فتقلدها تلميذه الشيخ أحمد المعصراوي ثم تقلدها من بعده حتى وفاته ..
والشيخُ عالمٌ ثقةٌ متبحرٌ في شأن القرآن والقراءات ، وكان له اختيارٌ في بعض مسائل تحريرات القراءات كنحو ترك سكت المد لقراءة حمزة الزيّات من طريق طيّبة النشر ، وغيرها ....
توفّي رحمه الله اليوم ، مساء يوم الجمعة في عشر ذي الحجة المبارك الموافق 7/12/1437 هـ ..
رحم الله شيخ عموم المقارئ المصرية .. رحمه الله .. رحمه الله ...
** الترجمة مأخوذة من الشيخ نفسه كما نقلها عنه الشيخ محمد خليل الزَّرُّوق ..
د. ماجد بن حسّان بن وصفي شمسي باشا .. 9/9/2016 م،،
