التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (4)
الشيخ فكري الجزار
[تصحيفات كتب التفسير (2)]
بسم الله الرحمن الرحيم
رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ
1- افتتحت هذا الكراس في الساعة 11:18، ليلةَ الاثنين 3 من المحرم 1428، 22/ 1/ 2007م مُخصصًا لتصحيفات كتب التفسير.
2- ألهمني اللهُ تعالى- بفضلِه ومِنَّته- هذه الفكرةَ، قبلَ الساعةِ المذكورةِ هنا بدقائق، أو ألهمني تنفيذها الآنَ.
3- فقد كنتُ احتجتُ مثلَ هذا الجمعِ والتخصيص عند طبعِ كتاب "التنبيهات"، ولم أكن فعلتُه.
4- ثم ابتلاني اللهُ تعالى بهذا الاعتقال (السجن)، الذي طالَ سبعَ سنواتٍ، هذه نهايتُها، إنْ شاء اللهُ تعالى.
5- ومع السجنِ، رأيتُ، أو اضطررتُ لتأجيلِ فكرة التخصيص هذهِ؛ حتى لا يَكثُر عددُ الكراساتِ معي في السجن.
6- لكنْ، لمَّا خَطرَتْ ببالي الآن، استعنت باللهِ ورأيتُ أنْ أبدأ تنفيذها، فكان هذا الكراس.
7- أذكُرُ كلَّ المعلوماتِ الخاصةِ بالكتابِ- موضع التعليق- أولَ وُرودِ ذِكرِه في هذا الكراس.
8- ثم لا أذكر بعد ذلك إلَّا موضِعَ التصحيف، رقم الجزء، ورقم الصفحةِ.
9- واللهَ أسألُ أنْ يجعلَ كلَّ هذه الكتاباتِ خالصةً لوجهه، وأن يحفظها عليَّ، وأن ينفع بها.
الساعة 11:36.
تصحيفات تفسير القاسمي (1)
1- قال: "﴿قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: 9] أي: ما كنت أولَ رسلِ الله التي أرسلها إلى خلقِه".
• قولُه: "التي أرسلها".
لا يصحُّ بحالٍ، ولو احتمل وجهًا- ولو يسيرًا[1]- فلستُ أراه لائقًا؛ لأن الحديث عن رسلِ اللهِ، الذين هم أفضلُ الخلقِ أجمعين[2].
والصواب: "الذين أرسلهم"[3].
2- "... فصرخ به صارخ- لم أسمع صارخًا قط أشدَّ صوتًا منه- يقول: يا جليح، أم نجيح، رجل فصيح يقول: لا إله إلا الله..."[4].
• قوله: "أم"، خطأ.
والصواب: "أمرٌ" وقد جاء على الصواب بعد سطرين.
3- "... وفيه تكلُّفٌ وبُعدٌ، لنبوة عما يقتضيه سياق بقية الآية"[5].
• قوله: "لنبوة" آخره تاء مربوطة، تحريف.
والصواب: "لِنُبُوِّهِ" آخره هاء[6].
4- "لم يختلف أهلُ العلم أنه يجوز أن يبعث إليهم رسولًا من الإنس، واختلفوا في جواز بعثة رسول منهم"[7].
• قوله: "يبعث إليهم رسولًا"، يصح على تقدير "يبعث الله إليهم رسولًا".
والأوْلى: "يُبعثَ إليهم رسولٌ..."، إنْ لم يكن لفظ الجلالةِ قد سقط[8].
5- "... وما ذكروه هنا من الجزاء على الإيمان من تكفير الذنوب، والإجازة من العذاب الأليم، هو يستلزم دخول الجنة..."[9].
• قوله: "والإجازة" بالزاي المعجمة، تحريفٌ،
والصواب: "الإجارة" بالزاي المهملة[10].
6- "وتنكيرُ القلوب للإشعار بفرط جهالتِها ونُكرها، كأنها مبهمةٌ منكورةٌ. و(الأفعال) مجازٌ عمَّا يمنع الوصول، وإضافتُها إلى القلوب لإفادةِ الاختصاصِ..."[11].
• قوله: "الأفعال" تحريفٌ.
والصواب: "الأقفال".
7- "إلى أن قال[12]: والمقصود أنه صلى الله عليه وسلم سُمِّي محمدًا وأحمد؛ لأنه يُحمد أكثر ما يُحمد غيره، وأفضل مما يُحمد غيره"[13].
• قولُه: "أكثر ما يُحمد غيره"، تحريفٌ.
والصواب: ".. مما..." [14].
8- "... أو التركيب[15] استعارةٌ تمثيلية، مُثِّلَتْ حالهم في اجتهادِهم في إبطالِ الحقِّ بحالِ مَن ينفخ في نور الشمس[16] ليفئه..."[17].
• قولُه: "ليفئه"، تحريفٌ ظاهرٌ.
والصواب: "لِيُطفئَه".
• قوله: "ينفخ في نور الشمس"، لا أراه يصحُّ؛ لأنه لا ذِكر للشمس في الآية، إلَّا أنْ يكون فسَّر ﴿نُورَ اللَّهِ﴾ [الصف: 8] بـ "نورِ الشمس"، وهو بعيدٌ من كلِّ وجهٍ.
والصواب: "ينفخ في نورٍ شديدٍ، كنورِ الشمسِ، أو ضياءِ نارٍ عظيمةٍ، مثلًا"[18].
9- "الأول- قال الزمخشري[19]: قيل: ما في القرآن آيةٌ تدل على أن الأربعين سبع إلَّا هذه[20]"[21].
• قولُه: "الأربعين"، تحريفٌ.
والصوابُ: "الأَرضين" بفتح الراء، وسكونِها[22].
10- "وثانيها[23]- قال قتادة: ذي الفواضِل، والنِّعم؛ وذلك لأن لأياديه ووجودِه إنعامِه مراتب، وهي تصل إلى الناس على مراتب مختلفة"[24].
• قولُه: "ووجودِه"، تحريفٌ.
والصواب: "ووجوهِ"[25].
11- "..فإنَّ صاحبَه[26] اعتنى في جمعِه على مُصنَّفات أهل السُّنة والجماعة"[27].
• قوله: "اعتنى... على" لا يصح؛ لأنَّ "اعتنى" تتعدى بالباء.
فالصواب: "اعتمد في جمعه على"[28].
12- "... وما ننسى لا ننسى ما وقع لشيخ الإسلام، بل عالم السنة، وإمام الأئمة، ومحمود شباب الحنيفية السمحاء (تقي الدين ابن تيمية)..."[29].
• قوله: "وما ننسى لا ننسى"، تحريفٌ.
والصواب: "ومهما ننس..."[30].
13- "ومن قرأ تاريخ رجالنا في القرون الثلاثة التالية[31]، أي في القرآن الثامن والتاسع والعاشر..."[32].
• قوله: "القرآن"، تحريفٌ.
والصواب: "القرن".
14- "... تخلُّصًا من حاسديه الذين لا يعدمون عندما تصبح إرادتهم حجة للاستعانة بالسلطة الزمنية للنيل ممن أربى عليهم..."[33].
• قوله: "تصبح"، لا تصح به العبارة.
والصواب: "... عندما تصح إرادتهم"، أي: تجتمعُ على شيءٍ ما.
15- "... والأمة لا تكاد تفرح لها بعالم حقيقي..."[34].
• قوله: "لها" زيادة، لا معنى لها[35] [36].
16- "... فما استنكره السفهاءُ، وأهلُ العنادِ والمراءِ، واستغربوه منْ أنْ تكون المحقَّراتُ منَ الأشياء ومضروبًا بها المثل، ليس بموضعٍ للاستنكار والاستغراب"[37].
• قوله: "ومضروبًا"، الواو زائدة، فتُحذف؛ ليستقيم الكلامُ[38].
17- "﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ [البقرة: 40] أي: اخشوني، واتقوا..... أن أُحِلَّ بكم من عقوبتي...... ما أحللتُ بمَن خالف أمري، وكذب رسل من أسلافِكم"[39].
• قولُه: "رسل"، تحريفٌ.
والصواب: "رسلي"[40].
18- "... وبعد الإعذار لهم والإنذار... وإبلاغًا إليهم في المقدرة"[41].
* قوله: "المقدرة"، تحريفٌ.
والصواب: "المعذرةِ"[42].
19- "فرعون، لقبٌ لمن ملك مصر كافرًا......
ولعتوه اشتق منه: تفر عن الرجل، إذا عتا وتمرد"[43].
• قوله: "تفر عن الرجل" تحريفٌ.
والصواب: "تَفَرْعَنَ الرجلُ"[44].
20- "﴿لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 53] أي: لكي تهتدوا بالعمل فيه منَ الضلالِ"[45].
• قوله: "بالعمل فيه"، فيه سقط.
والصواب: "... بالعمل بما فيه".
• قوله: "من الضلال"، لو حُذِف كان أولى؛ حتى لا يلتبسَ المعنى. ثم إنَّ المعنى واضحٌ بدونِها[46].
21- "والصابئةُ الأولى...... وهم أصحاب الروحانيات، فيعتقدون أن العالم صانعًا، حكيمًا، مقدَّسًا..."[47].
• قوله: "العالم" تحريفٌ.
والصواب: "للعالمِ"[48].
22- "﴿فَوَيْلٌ﴾ [البقرة: 79] فإن أضيف نُصبت، نحو:
وَيْلَكَ، وَوَيْحَكَ. وإذا فصِّل عن الإضافة رفع[49]، نحو: ويلٌ له"[50].
فهي ثلاثةُ أمور:
• الأول: قول: "فإنْ" تحريفٌ.
والصواب: "إنْ"؛ لأنه ابتداءٌ.
• الثاني: قوله: "وَوَيْحَكَ" لا يصحُّ عطفُها؛ لأنه لم يسبق لها ذِكرٌ، وليس المقام لذِكرِ المشتركات.
فإن شاءَ ذكرَها تعليمًا، أو تذكيرًا، أو تنبيهًا فليقُل: "كما في (ويحَكَ)"[51].
أو: "وكذلك (ويحك)، أو "ويحَ".
الثالث: قوله: "وإذا فُصِّل..." بتشديد الصاد، تحريفٌ.
والصواب: "وإذا فُصِل" بغيرِ تشديد[52].
23- "وقد بُدئ بأعلى الحقوق وأعظمها، وهو حق الله تبارك وتعالى، أن يُعبد[53] وحدَه ولا يشرك به شيئًا"[54].
• قوله: "شيئًا" تحريفٌ.
والصواب: "شيءٌ" نائبُ الفاعل[55].
24- "العلةُ الصحيحة في وجوب هذا الإحسان على الولدِ[56] هي العناية الصادقةُ التي بذلاها في تربيته... وكان يحوطانه بالعناية والرعاية، ويكفلانه..."[57].
• قوله: "وكان"- بالإفراد- تحريفٌ.
والصواب: "وكانا"، بألفِ الاثنين[58].
25- "قال أبو مسلم: وجائز أن يكون المعنى[59]: سمعوه فتفوَّه بالعصيان. فعبَّر عن ذلك بالقولِ وإن لم يقولوه، كقوله تعالى: ﴿كُنْ فَيَكُونُ﴾ [يس: 82]"[60].
فيه أمران:
• الأول "فتفوَّه... وإن لم يقولوه"، لا يصحُّ، وذلك من وجهين:
أ- "فتفوَّه" تحريفٌ.
والصواب: "فتفوَّهوا"؛ لأنَّ الضمائر في الآية للجمع.
ب- الفَوْهُ: اللفظ بالكلام، فلا يصح مع: "وإن لم يقولوه".
•الثاني: استدلالُه بآية "يس" على أنهم لم يقولوه، لا يصحُّ، وهو تعطيلٌ لـ ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا﴾ [النحل: 40]، ومن عجبٍ عدمُ تعليق القاسمي[61].
26- "... ودعوى أن بعض الأعمال مما لا يصح أن يرى- فلذا حمل هذا البصر على العلم- من باب قياس الغائب على الشاهد، وهو بديهي البطلان"[62].
قوله: "... لا يصح أن يُرى"، تحريفٌ.
والصواب: "... لا يصح أنه يُرى" كالمسموع[63].
27- "﴿نَزَّلَهُ﴾ [البقرة: 97] للقرآن[64]، أُضمِرَ من غير سبقِ ذِكرٍ؛ إيذانًا بفخامةِ شأنِه، واستغنائِه عنِ الذكر؛ لكمالِ شهرتِه ونباهَتِه، لا سيما عندَ ذكرِ شيءٍ من صفاتِه"[65].
فيه أمورٌ:
• الأول: هو معنى قولِ الزمخشري[66]. لكنه لم يعزُه. وهذا كثيرٌ في تفسيره.
• الثاني: "واستغنائه عن الذِّكر" لا يصح.
والصواب: "واستغنائه عنِ التصريح باسمه".
• الثالث: "ونباهتِه"، يعني: وشرفه.
أرى الأولى: "وشرفِه"، أو: "وعظيم شأنه"، أو "... قدره"؛ لأني لا أعرف "نَبُه الكلامُ".
بل استعمالُها- أكثره- في البَشَرِ[67].
تصحيفات المحرر الوجيز (1)
1- "والثَّمن[68]؛ قيل: عَرضُ الدنيا. وقيل: الرِّشَا[69] والمأكل التي كانت لهم، ووصفه بالقلةِ إمَّا لغنائه، وإمَّا لكونه حرامًا"[70].
• قولُه: "والمأكل"، تحريفٌ.
والصواب: "المآكل" بمَدَّةٍ.
• قولُه: "إمَّا لغنائه" لا يستقيم.
والصواب: "إما لعَدَمِ غنائِه"، سقطت "لعدم"[71].
2- "... كما يُقالُ: ملِكٌ خالدٌ. ويدعا للملك بالخلد"[72].
• قوله: "ويدعا" تحريفٌ.
والصواب: "ويُدْعَى" بألف مقصورة[73].
3- "والمعنى[74]: وأنتم شهدا[75]أي بيِّنة أنَّ هذا الميثاق أُخِذ على أسلافكم من بعدهم منكم"[76].
* قوله: "أخذ على أسلافكم من بعدهم منكم"، سقطت "و" من "من بعدهم منكم"[77].
4- "وسبب خروج النبي[78] المنتظر كانت نقْلتُهم[79] إلى الحجاز وسكناهم به"[80].
* قولُه: "وسبب" أراه تحريفًا.
ولعل الصواب: "وبسبب" فليحرر[81].
5- "و﴿مُهِينٌ﴾ [البقرة: 90] مأخوذٌ منَ الهوان، وهو ما اقتضى الخلودَ في النار؛ لأنَّ مَن لا يخلو من عُصاةِ المسلمين إنما عذابُه كعَذاب الذي يُقامُ عليه الحدُّ، لا هوانَ فيه، بل هو تطهيرٌ له"[82].
• قوله: "يخلو" تحريفٌ لا معنى له هنا.
والصواب: "يُخَلَّدُ" أي: في النار[83].
6- "وذُكر أنهم[84] قالوا سبب عدواتهم له[85]: أنه حَمى بخت نصر حين بعثوا إليه قبل أن يملك من يقتله"[86].
قوله: "قالوا سبب عدواتهم له"، لا يستقيم، وفيه أمران:
• الأول: "قالوا سبب"، لا يصح.
ولعله سقطت منه "عن"، أو "أنَّ".
• الثاني: " عدواتهم"، تحريف.
والصواب: "عداوتهم".
فتكون العبارةُ: "قالوا عن سبب عداوتهم له"[87].
تصحيفات الكشاف (1)
1- "﴿وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ﴾ [البقرة: 81] تلك واستولت عليه، كما يحيط العدوُّ، ولم ينقص عنها بالتوبة"[88].
• قوله: "ولم ينقص عنها" تحريفٌ.
ولعل الصواب: "يَنكُث" بكافٍ وثاء[89].
2- "قوله: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ﴾ [البقرة: 83]، إجراء له مجرى القسم، كأنه قيل: وإذا أقسمنا عليهم: لا تعبدون"[90].
• قوله: "وإذا أقسمنا" تحريفٌ.
والصواب: "وإذْ"[91].
3- "... وصدَق اللهُ ورسولُه في أنه إنما خلقهم على الفطرةِ، والتمكُّنِ منَ الإيمان، والتأني، والتيسُّرِ له"[92].
• قوله: "أنه".
الأوْلى: "أنَّ اللهَ" حتى لا يقعَ لَبْسٌ، وإن كان المعنى مفهومًا.
قوله: "والتأني"، بنون قبلَ آخرِه، تحريفٌ لا معنى له هنا.
والصواب: "والتَّأتِّي" بتاء ثانية، وهو الحصول، والتَّيَسُّرُ[93].
4- "... على أحد قول مالك والشافعي..."[94].
قولُه: "قول" بالإفراد، تحريفٌ.
والصواب:
"قَوْلَي"، مثنى[95].
5- قال الزمخشري: "﴿غُلْفٌ﴾ [البقرة: 88][96]، جمع أَغلف؛ أي: هي خِلقةً وجِبِلَّةً مُغَشَّاة بِأغطيةٍ... ثم ردَّ اللهُ أن تكون قلوبُهم مخلوقة كذلك لأنها خُلِقت على الفطرة، والتمكُّن من قَبولِ الحقِّ- بأنَّ اللهَ لعنهم وخذلهم بسبب كفرِهم، فهمُ الذين غلَّفوا قلوبهم؛ بما أحدثوا من الكفرِ الزائغِ عنِ الفطرةِ، وتسَّببوا بذلك لمنع الألطافِ، التي تكون للمتوقَّع إيمانهم، وللمؤمنين"[97].
وعلَّق ابن المنير عليه بقوله: "قال محمود[98] رحمه الله: "ثم ردَّ اللهُ أنْ تكون قلوبهم مخلوقة... إلخ"، قال أحمد[99] رحمه الله: وهذا من نوائب الزمخشري على تنزيل الآيات على عقائدِهم الباطلة. وأنَّى له ذلك... ألا تراه كيف أخذ من ردِّ اللهِ على هذه الطائفة أن تكون قلوبُهم مخلوقة على الكفر أنَّ الكفر والامتناع عن قبول الحقِّ هم خَلقُوه لأنفسِهم؛ تمهيدًا لقاعدتِه الفاسدة في خلقِ الأعمال..." [100].
• قلت:
1) أما كونُ المعتزلةِ- والزمخشريُّ من أئمتهم[101]- يُنزِّلون "الآيات على عقائدهم الباطلةِ".
فهذا صحيح.
2) وأما كونهم يقولون بخلقِ العِبادِ لأفعالهم، فهذا صحيحٌ أيضًا.
3) لكنَّ ما فعَلَه الإمام ابنُ المنير من عدم نقل نصِّ كلامِ الزمخشريِّ، أو عدم التعليق على نصِّ كلماتِه وحُروفِه، ليس من صَنيعِ أهلِ الإنصافِ والتحقيق.
4) فإنَّ الزمخشري لم يَقل- هنا -: "أنَّ الكفرَ والامتناعَ من قبولِ الحقِّ هم خلقوه لأنفسِهم"[102].
5) بل قال: "فهمُ الذين غلَّفوا قلوبَهم بما أحدثوا منَ الكفرِ الزائغِ عنِ الفطرةِ، وتسببوا بذلك لمنعِ الألطاف...".
فقوله: "وتسببوا بذلك لمنع الألطاف..."، لا أراه يختلفُ كثيرًا[103] عما ذكره الإمامُ ابن المنير بعدُ: "... أنَّ اللهَ تعالى خالقُ ذلك في قلوبهم على وفق اختيارهم".
6) لكنَّ الإشكال في قول الزمخشريِّ: "أحدثوا"؛ فإنهم يقصدون به (الخَلْقَ)، وهو يحتملُه. كما يحتمِلُ معنى "تسببوا".
7) فكان نقلُ النصِّ والحرفِ واجبًا، والبيانُ أوجَبَ[104].
6- "وصدَق اللهُ ورسولُه في أنه إنما خلقهم على الفطرة..."[105].
• قولُه: "أنه"، أراه خلافَ الأولى.
والأولى: "أنَّ الله".
أو: "أنهم إنما خُلِقوا...".
والأولُ أقربُ.
7- "وهذا من نوائب الزمخشري على تنزيل الآيات على..."[106].
• قوله: "على تنزيل..." تحريفٌ.
والصواب: "في".
8- "... إنما خلقهم على الفطرةِ، والتمكُّن من الإيمان، والتأني والتيسُّرِ له"[107].
• قوله: "والتأني"، بنون، تحريفٌ.
والصواب: "والتأتي" بتاء ثانية قبل آخره.
9- "قوله: ﴿وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا﴾ [البقرة: 95]... فإن قلت: وما أدراك أنهم لم يتمنوا؟
• قلت: لو تمنَّوا لنُقِلَ ذلك كما نقل سائرُ الحوادث..."[108].
قلت: استدلالٌ مغلوطٌ، مقلوبٌ[109] [110].
10- "﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ﴾ [البقرة: 96]، هو من (وجد) بمعنى (علِم) المتعدي إلى مفعولين في قولهم: (وجدتُ زيدًا ذا الحِفاظ)، ومفعولاه هم (أحرص)"[111].
• قوله: "ومفعولاه هم (أحرص)، تحريفٌ.
والصواب: "ومفعولاه (هم)، و(أحرص)[112].
11- "قال أحمد[113] رحمه الله: الحكاية مرةً تكون مع التزام اللفظ، ومرة تكون بالمعنى، غير متبعةٍ للفظ"[114].
• قوله: "... مرةً... ومرةً"، لا أراه يصح؛ لأنه يُوهِم أنها مرات متعاقبةٌ، وليس هذا صوابًا، ولا هو مُرادُه، رحمه الله تعالى.
والصواب: "... تارةً... وتارةً".
أو: "حينًا... وحينًا..."،
وكلاهما بمعنًى، ليس منه: "مرةً... ومرةً"[115].
[1] ولا أظنُّ، بل لا أرى مثلَ ذلك الوجهِ ممكنًا.
[2] ولا أدري كيف وقع مثلُ ذلك من هذا الإمام- رحمه الله تعالى- وهو مَن هو.
[3] الساعة 8:50، بعد عشاء الأحد 7 من صفر 1428، 25 / 2/ 2007 بسجن الوادي.
[4] الأحقاف/ 32 (8/ 351).
[5] (352).
[6] الساعة 8:26، بعد عشاء الاثنين 8 من صفر 1428، 26/ 2/ 2007م.
[7] (8/ 355) الأحقاف/ 32.
[8] الساعة 8:37، بعد عشاء الاثنين 8 من صفر 1428، 26/ 2/ 2007م.
[9] (8/ 356).
[10] الساعة 8:37، بعد عشاء الاثنين 8 من صفر 1428، 26/ 2/ 2007م.
[11] (8/ 356).
[12] الإمام/ ابن القيم- رحمه الله تعالى- في "جِلاء الأفهام".
[13] "القاسمي" (9/ 118).
[14] الساعة 6:53، بعد مغرب السبت 13من صفر 1428، 3/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.
[15] ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ﴾ [الصف: 8].
[16] وفي "السعدي" (797): "عين الشمس". وكلاهما لا يصحُّ.
[17] "9/ 119".
[18] الساعة 7:05، قُبيل عشاء السبت 13 من صفر، 3/ 3.
[19] قال المحققان: "الكشاف" (4/ 561).
[20] يعني ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ [الطلاق: 12].
[21] (9/ 165).
[22] الساعة 10:08 بعد عشاء الاثنين 15 من صفر 1428، 5/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.
[23] ثاني الوجوه في تفسير ﴿ذِي الْمَعَارِجِ﴾ [المعارج: 3].
[24] (9/ 225).
[25] الساعة 8:22، بعد عشاء الأربعاء 17 من صفر 1428، 7/ 3/ 2007، بسجن الوادي الجديد.
[26] يعني "تفسير القاسمي".
[27] (ص5)- "مقدمة المحقق".
[28] الساعة 8:05 بعد عشاء الجمعة 19 من صفر 1428، 9/ 3/ 2007م بسجن الوادي.
[29] (1/ 7)- "ترجمة المؤلف".
[30] الساعة 8:32، بعد عشاء الجمعة 19 من صفر 1428، 9/ 3/ 2007 بسجن الوادي.
[31] يعني التالية لوفاة الإمام ابن تيمية.
[32] (1/ 7).
[33] (1/ 7).
[34] (1/ 7) "ترجمة المؤلف".
[35] ثم، لم أرَ في هذه الترجمة كبيرَ فائدةٍ على ما فيها من كثيرِ تصحيفٍ وركاكةِ عبارةٍ، فتركتُها.
[36] الساعة 8:47، بعد عشاء الجمعة 19 من صفر 1428، 9/ 3/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.
[37] (1/ 307).
[38] الساعة 6:53، بعد مغرب الأربعاء 24 من صفر 1428، 14/ 3/ 2007، بسجن الوادي الجديد.
[39] (1/ 329).
[40] الساعة 10:10 بعد عشاء الاثنين 29 من صفر 1428، 19/ 3/ 2007م بسجن الوادي.
[41] (ص331)
[42] الساعة 8:30 صباح الثلاثاء غرة ربيع 1428، 20/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.
[43] (1/ 335).
[44] الساعة 10:05، بعد عشاء 2 من ربيع أول 1428، 21/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.
[45] (1/ 338).
[46] الساعة 10:12، بعد عشاء الخميس 3 من ربيع أول 1428، 22/ 3/ 2007م بسجن الوادي.
[47] (1/ 353).
[48] الساعة 6:10 صباح الثلاثاء 8 من ربيع أول 1428، 27/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.
[49] هذا اختياره رحمه الله تعالى، ولكنْ قد قال ابن عطية (1/ 331): "والأحسنُ إذا انفصل الرفعُ؛ لأنه يقتضي الوقوعَ، ويصحُّ النصبُ على معنى الدعاء. أي: أَلزَمَه اللهُ ويلًا" اهـ.
[50] (ص375).
[51] كما فعل ابن عطية رحمه الله تعالى "المحرر الوجيز" (1/ 331): "... وويلٌ، وويحٌ، وويسٌ، وويبٌ تتقارَبُ في المعنى..." اهـ.
[52] الساعة 8:25، بعد عشاء السبت 12 من ربيع أول 1428، 31/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.
[53] هذا ضبْطُ النسخة.
[54] (1/ 379).
[55] الساعة 7:00 صباح الاثنين 14 من ربيع أول 1428، 2/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[56] تجاه الوالدَين.
[57] (1/ 379)؛ نقلًا عن الشيخ محمد عبده في تفسيره. وقد أسماه "القاسمي"- هنا- "حكيم مصر" و"الأستاذ الحكيم".
[58] الساعة 9.33 بعد عشاء الاثنين 14 من ربيع، 2/ 4.
[59] يعني ﴿قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا﴾ [البقرة: 93].
[60] (1/ 391).
[61] الساعة 10:38 ليلة الأربعاء 23 من ربيع أول 1428، 11/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[62] (1/ 395).
[63] الساعة 11:28، ليلة الأربعاء ربيع، 18/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[64] يعني الضمير.
[65] (1/ 399).
[66] "الكشاف" (1/ 299).
[67] الساعة 9:45 بعد عشاء الجمعة 3 من ربيع آخر 1428، 20/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[68] المذكور في ﴿لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ [البقرة: 79].
[69] جمع "رِشْوَةٌ".
[70] (1/ 332)- المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية- مصر- تحقيق/ أحمد صادق الملاح (1394هـ / 1974م).
[71] الساعة 7:16 صباح الأحد 13 من ربيع، 1/ 4.
[72] (1/ 335).
[73] الساعة 7:16 صباح الأحد 13 من ربيع، 1/ 4.
[74] أي: معنى قوله تعالى: ﴿وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ﴾ [البقرة: 84].
[75] كذا بغير همزٍ، وهو صحيح.
[76] (1/ 341).
[77] الساعة 6.29 صباح الثلاثاء 15 من ربيع أول 1428، 3/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[78] صلى الله عليه وسلم.
[79] يعني اليهود.
[80] (1/ 349).
[81] الساعة 7:12 صباح الجمعة 18 من ربيع أول 1428، 6/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[82] (1/ 352).
[83] الساعة 8:26 بعد عشاء الجمعة 18 من ربيع أول 1428، 6/ 4/ 2007 بسجن الوادي.
[84] يعني اليهود.
[85] جبريل، عليه السلام.
[86] (1/ 361).
[87] الساعة 6:45 صباح الأربعاء ربيع، 18/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[88] (1/ 292)- شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده- مصر. (1392هـ / 1972م).
[89] الساعة 8:30، صباح الأحد 13 من ربيع أول 1428، 1/ 4/ 2007، بسجن الوادي الجديد.
[90] (1/ 293).
[91] الساعة 6:52، صباح الاثنين 14 من ربيع، 2/ 4.
[92] "1/ 295/ حاشية ابن المنير".
[93] الساعة 8:52، بعد عشاء الجمعة 18 من ربيع أول 1428، 6/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[94] (1/ 296/ حاشية ابن المنير).
[95] الساعة 8.57، بعد عشاء الجمعة 18 من ربيع أول 1428، 6/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[96] ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ﴾ [البقرة: 88].
[97] (ص295).
[98] هو الزمخشري، محمود بن عمر.
[99] هو ابن المنير.
[100] (ص295).
[101] قال الحافظ الذهبيُّ- رحمه الله تعالى- "ميزان الاعتدال" (4/ 78)، بعد أن أثنى على علمه في عدةِ علومٍ: "صالحٌ، لكنه داعيةٌ إلى الاعتزال- أجارنا الله- فكُنْ حَذِرًا من كشَّافِه".
[102] أي أنه لم يذكر هذا اللفظ؛ فنسبتُه إليه في التعليق على ما هنا لا يصحُّ، بل يتوجَّه، ويصحُّ الاعتراض عليه.
أمَّا لو نسَبَ هذا القول إلى الزمخشري في مكانٍ آخر من كتبه مستدلًّا به على ما هنا، فهذا هو الصوابُ، الذي لا يمكنُ لمعترضٍ أن يعترضَ عليه.
[103] بل يكادُ يكون هو هو.
[104] لكنه فات الإمام رحمه الله تعالى، فوقع في مخالفة سبيل أهلِ الإنصافِ والتحقيق. فليتنبَّه.
[105] (ص295/ حاشية ابن المنير).
[106] السابق.
[107] السابق.
[108] (ص297، 298).
[109] انظره في "منة الرحمن في تفسير القرآن"- "المسوَّدة".
[110] الساعة 10:47 ليلة الثلاثاء 29 من ربيع أول 1428، 17/ 4/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.
[111] (1/ 298).
[112] الساعة 11:16، ليلة الأربعاء ربيع، 18/ 4/ 2007م بسجن الوادي.
[113] هو ابن المنير، في كتابه "الإنصاف"، بحاشية "الكشاف"
[114] (1/ 299).
[115] الساعة 9:05 بعد عشاء الجمعة 3 من ربيع آخر 1428، 20/ 4/ 2007م بسجن الوادي.
الشيخ فكري الجزار
[تصحيفات كتب التفسير (2)]
بسم الله الرحمن الرحيم
رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ
1- افتتحت هذا الكراس في الساعة 11:18، ليلةَ الاثنين 3 من المحرم 1428، 22/ 1/ 2007م مُخصصًا لتصحيفات كتب التفسير.
2- ألهمني اللهُ تعالى- بفضلِه ومِنَّته- هذه الفكرةَ، قبلَ الساعةِ المذكورةِ هنا بدقائق، أو ألهمني تنفيذها الآنَ.
3- فقد كنتُ احتجتُ مثلَ هذا الجمعِ والتخصيص عند طبعِ كتاب "التنبيهات"، ولم أكن فعلتُه.
4- ثم ابتلاني اللهُ تعالى بهذا الاعتقال (السجن)، الذي طالَ سبعَ سنواتٍ، هذه نهايتُها، إنْ شاء اللهُ تعالى.
5- ومع السجنِ، رأيتُ، أو اضطررتُ لتأجيلِ فكرة التخصيص هذهِ؛ حتى لا يَكثُر عددُ الكراساتِ معي في السجن.
6- لكنْ، لمَّا خَطرَتْ ببالي الآن، استعنت باللهِ ورأيتُ أنْ أبدأ تنفيذها، فكان هذا الكراس.
7- أذكُرُ كلَّ المعلوماتِ الخاصةِ بالكتابِ- موضع التعليق- أولَ وُرودِ ذِكرِه في هذا الكراس.
8- ثم لا أذكر بعد ذلك إلَّا موضِعَ التصحيف، رقم الجزء، ورقم الصفحةِ.
9- واللهَ أسألُ أنْ يجعلَ كلَّ هذه الكتاباتِ خالصةً لوجهه، وأن يحفظها عليَّ، وأن ينفع بها.
الساعة 11:36.
تصحيفات تفسير القاسمي (1)
1- قال: "﴿قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: 9] أي: ما كنت أولَ رسلِ الله التي أرسلها إلى خلقِه".
• قولُه: "التي أرسلها".
لا يصحُّ بحالٍ، ولو احتمل وجهًا- ولو يسيرًا[1]- فلستُ أراه لائقًا؛ لأن الحديث عن رسلِ اللهِ، الذين هم أفضلُ الخلقِ أجمعين[2].
والصواب: "الذين أرسلهم"[3].
2- "... فصرخ به صارخ- لم أسمع صارخًا قط أشدَّ صوتًا منه- يقول: يا جليح، أم نجيح، رجل فصيح يقول: لا إله إلا الله..."[4].
• قوله: "أم"، خطأ.
والصواب: "أمرٌ" وقد جاء على الصواب بعد سطرين.
3- "... وفيه تكلُّفٌ وبُعدٌ، لنبوة عما يقتضيه سياق بقية الآية"[5].
• قوله: "لنبوة" آخره تاء مربوطة، تحريف.
والصواب: "لِنُبُوِّهِ" آخره هاء[6].
4- "لم يختلف أهلُ العلم أنه يجوز أن يبعث إليهم رسولًا من الإنس، واختلفوا في جواز بعثة رسول منهم"[7].
• قوله: "يبعث إليهم رسولًا"، يصح على تقدير "يبعث الله إليهم رسولًا".
والأوْلى: "يُبعثَ إليهم رسولٌ..."، إنْ لم يكن لفظ الجلالةِ قد سقط[8].
5- "... وما ذكروه هنا من الجزاء على الإيمان من تكفير الذنوب، والإجازة من العذاب الأليم، هو يستلزم دخول الجنة..."[9].
• قوله: "والإجازة" بالزاي المعجمة، تحريفٌ،
والصواب: "الإجارة" بالزاي المهملة[10].
6- "وتنكيرُ القلوب للإشعار بفرط جهالتِها ونُكرها، كأنها مبهمةٌ منكورةٌ. و(الأفعال) مجازٌ عمَّا يمنع الوصول، وإضافتُها إلى القلوب لإفادةِ الاختصاصِ..."[11].
• قوله: "الأفعال" تحريفٌ.
والصواب: "الأقفال".
7- "إلى أن قال[12]: والمقصود أنه صلى الله عليه وسلم سُمِّي محمدًا وأحمد؛ لأنه يُحمد أكثر ما يُحمد غيره، وأفضل مما يُحمد غيره"[13].
• قولُه: "أكثر ما يُحمد غيره"، تحريفٌ.
والصواب: ".. مما..." [14].
8- "... أو التركيب[15] استعارةٌ تمثيلية، مُثِّلَتْ حالهم في اجتهادِهم في إبطالِ الحقِّ بحالِ مَن ينفخ في نور الشمس[16] ليفئه..."[17].
• قولُه: "ليفئه"، تحريفٌ ظاهرٌ.
والصواب: "لِيُطفئَه".
• قوله: "ينفخ في نور الشمس"، لا أراه يصحُّ؛ لأنه لا ذِكر للشمس في الآية، إلَّا أنْ يكون فسَّر ﴿نُورَ اللَّهِ﴾ [الصف: 8] بـ "نورِ الشمس"، وهو بعيدٌ من كلِّ وجهٍ.
والصواب: "ينفخ في نورٍ شديدٍ، كنورِ الشمسِ، أو ضياءِ نارٍ عظيمةٍ، مثلًا"[18].
9- "الأول- قال الزمخشري[19]: قيل: ما في القرآن آيةٌ تدل على أن الأربعين سبع إلَّا هذه[20]"[21].
• قولُه: "الأربعين"، تحريفٌ.
والصوابُ: "الأَرضين" بفتح الراء، وسكونِها[22].
10- "وثانيها[23]- قال قتادة: ذي الفواضِل، والنِّعم؛ وذلك لأن لأياديه ووجودِه إنعامِه مراتب، وهي تصل إلى الناس على مراتب مختلفة"[24].
• قولُه: "ووجودِه"، تحريفٌ.
والصواب: "ووجوهِ"[25].
11- "..فإنَّ صاحبَه[26] اعتنى في جمعِه على مُصنَّفات أهل السُّنة والجماعة"[27].
• قوله: "اعتنى... على" لا يصح؛ لأنَّ "اعتنى" تتعدى بالباء.
فالصواب: "اعتمد في جمعه على"[28].
12- "... وما ننسى لا ننسى ما وقع لشيخ الإسلام، بل عالم السنة، وإمام الأئمة، ومحمود شباب الحنيفية السمحاء (تقي الدين ابن تيمية)..."[29].
• قوله: "وما ننسى لا ننسى"، تحريفٌ.
والصواب: "ومهما ننس..."[30].
13- "ومن قرأ تاريخ رجالنا في القرون الثلاثة التالية[31]، أي في القرآن الثامن والتاسع والعاشر..."[32].
• قوله: "القرآن"، تحريفٌ.
والصواب: "القرن".
14- "... تخلُّصًا من حاسديه الذين لا يعدمون عندما تصبح إرادتهم حجة للاستعانة بالسلطة الزمنية للنيل ممن أربى عليهم..."[33].
• قوله: "تصبح"، لا تصح به العبارة.
والصواب: "... عندما تصح إرادتهم"، أي: تجتمعُ على شيءٍ ما.
15- "... والأمة لا تكاد تفرح لها بعالم حقيقي..."[34].
• قوله: "لها" زيادة، لا معنى لها[35] [36].
16- "... فما استنكره السفهاءُ، وأهلُ العنادِ والمراءِ، واستغربوه منْ أنْ تكون المحقَّراتُ منَ الأشياء ومضروبًا بها المثل، ليس بموضعٍ للاستنكار والاستغراب"[37].
• قوله: "ومضروبًا"، الواو زائدة، فتُحذف؛ ليستقيم الكلامُ[38].
17- "﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ [البقرة: 40] أي: اخشوني، واتقوا..... أن أُحِلَّ بكم من عقوبتي...... ما أحللتُ بمَن خالف أمري، وكذب رسل من أسلافِكم"[39].
• قولُه: "رسل"، تحريفٌ.
والصواب: "رسلي"[40].
18- "... وبعد الإعذار لهم والإنذار... وإبلاغًا إليهم في المقدرة"[41].
* قوله: "المقدرة"، تحريفٌ.
والصواب: "المعذرةِ"[42].
19- "فرعون، لقبٌ لمن ملك مصر كافرًا......
ولعتوه اشتق منه: تفر عن الرجل، إذا عتا وتمرد"[43].
• قوله: "تفر عن الرجل" تحريفٌ.
والصواب: "تَفَرْعَنَ الرجلُ"[44].
20- "﴿لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 53] أي: لكي تهتدوا بالعمل فيه منَ الضلالِ"[45].
• قوله: "بالعمل فيه"، فيه سقط.
والصواب: "... بالعمل بما فيه".
• قوله: "من الضلال"، لو حُذِف كان أولى؛ حتى لا يلتبسَ المعنى. ثم إنَّ المعنى واضحٌ بدونِها[46].
21- "والصابئةُ الأولى...... وهم أصحاب الروحانيات، فيعتقدون أن العالم صانعًا، حكيمًا، مقدَّسًا..."[47].
• قوله: "العالم" تحريفٌ.
والصواب: "للعالمِ"[48].
22- "﴿فَوَيْلٌ﴾ [البقرة: 79] فإن أضيف نُصبت، نحو:
وَيْلَكَ، وَوَيْحَكَ. وإذا فصِّل عن الإضافة رفع[49]، نحو: ويلٌ له"[50].
فهي ثلاثةُ أمور:
• الأول: قول: "فإنْ" تحريفٌ.
والصواب: "إنْ"؛ لأنه ابتداءٌ.
• الثاني: قوله: "وَوَيْحَكَ" لا يصحُّ عطفُها؛ لأنه لم يسبق لها ذِكرٌ، وليس المقام لذِكرِ المشتركات.
فإن شاءَ ذكرَها تعليمًا، أو تذكيرًا، أو تنبيهًا فليقُل: "كما في (ويحَكَ)"[51].
أو: "وكذلك (ويحك)، أو "ويحَ".
الثالث: قوله: "وإذا فُصِّل..." بتشديد الصاد، تحريفٌ.
والصواب: "وإذا فُصِل" بغيرِ تشديد[52].
23- "وقد بُدئ بأعلى الحقوق وأعظمها، وهو حق الله تبارك وتعالى، أن يُعبد[53] وحدَه ولا يشرك به شيئًا"[54].
• قوله: "شيئًا" تحريفٌ.
والصواب: "شيءٌ" نائبُ الفاعل[55].
24- "العلةُ الصحيحة في وجوب هذا الإحسان على الولدِ[56] هي العناية الصادقةُ التي بذلاها في تربيته... وكان يحوطانه بالعناية والرعاية، ويكفلانه..."[57].
• قوله: "وكان"- بالإفراد- تحريفٌ.
والصواب: "وكانا"، بألفِ الاثنين[58].
25- "قال أبو مسلم: وجائز أن يكون المعنى[59]: سمعوه فتفوَّه بالعصيان. فعبَّر عن ذلك بالقولِ وإن لم يقولوه، كقوله تعالى: ﴿كُنْ فَيَكُونُ﴾ [يس: 82]"[60].
فيه أمران:
• الأول "فتفوَّه... وإن لم يقولوه"، لا يصحُّ، وذلك من وجهين:
أ- "فتفوَّه" تحريفٌ.
والصواب: "فتفوَّهوا"؛ لأنَّ الضمائر في الآية للجمع.
ب- الفَوْهُ: اللفظ بالكلام، فلا يصح مع: "وإن لم يقولوه".
•الثاني: استدلالُه بآية "يس" على أنهم لم يقولوه، لا يصحُّ، وهو تعطيلٌ لـ ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا﴾ [النحل: 40]، ومن عجبٍ عدمُ تعليق القاسمي[61].
26- "... ودعوى أن بعض الأعمال مما لا يصح أن يرى- فلذا حمل هذا البصر على العلم- من باب قياس الغائب على الشاهد، وهو بديهي البطلان"[62].
قوله: "... لا يصح أن يُرى"، تحريفٌ.
والصواب: "... لا يصح أنه يُرى" كالمسموع[63].
27- "﴿نَزَّلَهُ﴾ [البقرة: 97] للقرآن[64]، أُضمِرَ من غير سبقِ ذِكرٍ؛ إيذانًا بفخامةِ شأنِه، واستغنائِه عنِ الذكر؛ لكمالِ شهرتِه ونباهَتِه، لا سيما عندَ ذكرِ شيءٍ من صفاتِه"[65].
فيه أمورٌ:
• الأول: هو معنى قولِ الزمخشري[66]. لكنه لم يعزُه. وهذا كثيرٌ في تفسيره.
• الثاني: "واستغنائه عن الذِّكر" لا يصح.
والصواب: "واستغنائه عنِ التصريح باسمه".
• الثالث: "ونباهتِه"، يعني: وشرفه.
أرى الأولى: "وشرفِه"، أو: "وعظيم شأنه"، أو "... قدره"؛ لأني لا أعرف "نَبُه الكلامُ".
بل استعمالُها- أكثره- في البَشَرِ[67].
تصحيفات المحرر الوجيز (1)
1- "والثَّمن[68]؛ قيل: عَرضُ الدنيا. وقيل: الرِّشَا[69] والمأكل التي كانت لهم، ووصفه بالقلةِ إمَّا لغنائه، وإمَّا لكونه حرامًا"[70].
• قولُه: "والمأكل"، تحريفٌ.
والصواب: "المآكل" بمَدَّةٍ.
• قولُه: "إمَّا لغنائه" لا يستقيم.
والصواب: "إما لعَدَمِ غنائِه"، سقطت "لعدم"[71].
2- "... كما يُقالُ: ملِكٌ خالدٌ. ويدعا للملك بالخلد"[72].
• قوله: "ويدعا" تحريفٌ.
والصواب: "ويُدْعَى" بألف مقصورة[73].
3- "والمعنى[74]: وأنتم شهدا[75]أي بيِّنة أنَّ هذا الميثاق أُخِذ على أسلافكم من بعدهم منكم"[76].
* قوله: "أخذ على أسلافكم من بعدهم منكم"، سقطت "و" من "من بعدهم منكم"[77].
4- "وسبب خروج النبي[78] المنتظر كانت نقْلتُهم[79] إلى الحجاز وسكناهم به"[80].
* قولُه: "وسبب" أراه تحريفًا.
ولعل الصواب: "وبسبب" فليحرر[81].
5- "و﴿مُهِينٌ﴾ [البقرة: 90] مأخوذٌ منَ الهوان، وهو ما اقتضى الخلودَ في النار؛ لأنَّ مَن لا يخلو من عُصاةِ المسلمين إنما عذابُه كعَذاب الذي يُقامُ عليه الحدُّ، لا هوانَ فيه، بل هو تطهيرٌ له"[82].
• قوله: "يخلو" تحريفٌ لا معنى له هنا.
والصواب: "يُخَلَّدُ" أي: في النار[83].
6- "وذُكر أنهم[84] قالوا سبب عدواتهم له[85]: أنه حَمى بخت نصر حين بعثوا إليه قبل أن يملك من يقتله"[86].
قوله: "قالوا سبب عدواتهم له"، لا يستقيم، وفيه أمران:
• الأول: "قالوا سبب"، لا يصح.
ولعله سقطت منه "عن"، أو "أنَّ".
• الثاني: " عدواتهم"، تحريف.
والصواب: "عداوتهم".
فتكون العبارةُ: "قالوا عن سبب عداوتهم له"[87].
تصحيفات الكشاف (1)
1- "﴿وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ﴾ [البقرة: 81] تلك واستولت عليه، كما يحيط العدوُّ، ولم ينقص عنها بالتوبة"[88].
• قوله: "ولم ينقص عنها" تحريفٌ.
ولعل الصواب: "يَنكُث" بكافٍ وثاء[89].
2- "قوله: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ﴾ [البقرة: 83]، إجراء له مجرى القسم، كأنه قيل: وإذا أقسمنا عليهم: لا تعبدون"[90].
• قوله: "وإذا أقسمنا" تحريفٌ.
والصواب: "وإذْ"[91].
3- "... وصدَق اللهُ ورسولُه في أنه إنما خلقهم على الفطرةِ، والتمكُّنِ منَ الإيمان، والتأني، والتيسُّرِ له"[92].
• قوله: "أنه".
الأوْلى: "أنَّ اللهَ" حتى لا يقعَ لَبْسٌ، وإن كان المعنى مفهومًا.
قوله: "والتأني"، بنون قبلَ آخرِه، تحريفٌ لا معنى له هنا.
والصواب: "والتَّأتِّي" بتاء ثانية، وهو الحصول، والتَّيَسُّرُ[93].
4- "... على أحد قول مالك والشافعي..."[94].
قولُه: "قول" بالإفراد، تحريفٌ.
والصواب:
"قَوْلَي"، مثنى[95].
5- قال الزمخشري: "﴿غُلْفٌ﴾ [البقرة: 88][96]، جمع أَغلف؛ أي: هي خِلقةً وجِبِلَّةً مُغَشَّاة بِأغطيةٍ... ثم ردَّ اللهُ أن تكون قلوبُهم مخلوقة كذلك لأنها خُلِقت على الفطرة، والتمكُّن من قَبولِ الحقِّ- بأنَّ اللهَ لعنهم وخذلهم بسبب كفرِهم، فهمُ الذين غلَّفوا قلوبهم؛ بما أحدثوا من الكفرِ الزائغِ عنِ الفطرةِ، وتسَّببوا بذلك لمنع الألطافِ، التي تكون للمتوقَّع إيمانهم، وللمؤمنين"[97].
وعلَّق ابن المنير عليه بقوله: "قال محمود[98] رحمه الله: "ثم ردَّ اللهُ أنْ تكون قلوبهم مخلوقة... إلخ"، قال أحمد[99] رحمه الله: وهذا من نوائب الزمخشري على تنزيل الآيات على عقائدِهم الباطلة. وأنَّى له ذلك... ألا تراه كيف أخذ من ردِّ اللهِ على هذه الطائفة أن تكون قلوبُهم مخلوقة على الكفر أنَّ الكفر والامتناع عن قبول الحقِّ هم خَلقُوه لأنفسِهم؛ تمهيدًا لقاعدتِه الفاسدة في خلقِ الأعمال..." [100].
• قلت:
1) أما كونُ المعتزلةِ- والزمخشريُّ من أئمتهم[101]- يُنزِّلون "الآيات على عقائدهم الباطلةِ".
فهذا صحيح.
2) وأما كونهم يقولون بخلقِ العِبادِ لأفعالهم، فهذا صحيحٌ أيضًا.
3) لكنَّ ما فعَلَه الإمام ابنُ المنير من عدم نقل نصِّ كلامِ الزمخشريِّ، أو عدم التعليق على نصِّ كلماتِه وحُروفِه، ليس من صَنيعِ أهلِ الإنصافِ والتحقيق.
4) فإنَّ الزمخشري لم يَقل- هنا -: "أنَّ الكفرَ والامتناعَ من قبولِ الحقِّ هم خلقوه لأنفسِهم"[102].
5) بل قال: "فهمُ الذين غلَّفوا قلوبَهم بما أحدثوا منَ الكفرِ الزائغِ عنِ الفطرةِ، وتسببوا بذلك لمنعِ الألطاف...".
فقوله: "وتسببوا بذلك لمنع الألطاف..."، لا أراه يختلفُ كثيرًا[103] عما ذكره الإمامُ ابن المنير بعدُ: "... أنَّ اللهَ تعالى خالقُ ذلك في قلوبهم على وفق اختيارهم".
6) لكنَّ الإشكال في قول الزمخشريِّ: "أحدثوا"؛ فإنهم يقصدون به (الخَلْقَ)، وهو يحتملُه. كما يحتمِلُ معنى "تسببوا".
7) فكان نقلُ النصِّ والحرفِ واجبًا، والبيانُ أوجَبَ[104].
6- "وصدَق اللهُ ورسولُه في أنه إنما خلقهم على الفطرة..."[105].
• قولُه: "أنه"، أراه خلافَ الأولى.
والأولى: "أنَّ الله".
أو: "أنهم إنما خُلِقوا...".
والأولُ أقربُ.
7- "وهذا من نوائب الزمخشري على تنزيل الآيات على..."[106].
• قوله: "على تنزيل..." تحريفٌ.
والصواب: "في".
8- "... إنما خلقهم على الفطرةِ، والتمكُّن من الإيمان، والتأني والتيسُّرِ له"[107].
• قوله: "والتأني"، بنون، تحريفٌ.
والصواب: "والتأتي" بتاء ثانية قبل آخره.
9- "قوله: ﴿وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا﴾ [البقرة: 95]... فإن قلت: وما أدراك أنهم لم يتمنوا؟
• قلت: لو تمنَّوا لنُقِلَ ذلك كما نقل سائرُ الحوادث..."[108].
قلت: استدلالٌ مغلوطٌ، مقلوبٌ[109] [110].
10- "﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ﴾ [البقرة: 96]، هو من (وجد) بمعنى (علِم) المتعدي إلى مفعولين في قولهم: (وجدتُ زيدًا ذا الحِفاظ)، ومفعولاه هم (أحرص)"[111].
• قوله: "ومفعولاه هم (أحرص)، تحريفٌ.
والصواب: "ومفعولاه (هم)، و(أحرص)[112].
11- "قال أحمد[113] رحمه الله: الحكاية مرةً تكون مع التزام اللفظ، ومرة تكون بالمعنى، غير متبعةٍ للفظ"[114].
• قوله: "... مرةً... ومرةً"، لا أراه يصح؛ لأنه يُوهِم أنها مرات متعاقبةٌ، وليس هذا صوابًا، ولا هو مُرادُه، رحمه الله تعالى.
والصواب: "... تارةً... وتارةً".
أو: "حينًا... وحينًا..."،
وكلاهما بمعنًى، ليس منه: "مرةً... ومرةً"[115].
[1] ولا أظنُّ، بل لا أرى مثلَ ذلك الوجهِ ممكنًا.
[2] ولا أدري كيف وقع مثلُ ذلك من هذا الإمام- رحمه الله تعالى- وهو مَن هو.
[3] الساعة 8:50، بعد عشاء الأحد 7 من صفر 1428، 25 / 2/ 2007 بسجن الوادي.
[4] الأحقاف/ 32 (8/ 351).
[5] (352).
[6] الساعة 8:26، بعد عشاء الاثنين 8 من صفر 1428، 26/ 2/ 2007م.
[7] (8/ 355) الأحقاف/ 32.
[8] الساعة 8:37، بعد عشاء الاثنين 8 من صفر 1428، 26/ 2/ 2007م.
[9] (8/ 356).
[10] الساعة 8:37، بعد عشاء الاثنين 8 من صفر 1428، 26/ 2/ 2007م.
[11] (8/ 356).
[12] الإمام/ ابن القيم- رحمه الله تعالى- في "جِلاء الأفهام".
[13] "القاسمي" (9/ 118).
[14] الساعة 6:53، بعد مغرب السبت 13من صفر 1428، 3/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.
[15] ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ﴾ [الصف: 8].
[16] وفي "السعدي" (797): "عين الشمس". وكلاهما لا يصحُّ.
[17] "9/ 119".
[18] الساعة 7:05، قُبيل عشاء السبت 13 من صفر، 3/ 3.
[19] قال المحققان: "الكشاف" (4/ 561).
[20] يعني ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ [الطلاق: 12].
[21] (9/ 165).
[22] الساعة 10:08 بعد عشاء الاثنين 15 من صفر 1428، 5/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.
[23] ثاني الوجوه في تفسير ﴿ذِي الْمَعَارِجِ﴾ [المعارج: 3].
[24] (9/ 225).
[25] الساعة 8:22، بعد عشاء الأربعاء 17 من صفر 1428، 7/ 3/ 2007، بسجن الوادي الجديد.
[26] يعني "تفسير القاسمي".
[27] (ص5)- "مقدمة المحقق".
[28] الساعة 8:05 بعد عشاء الجمعة 19 من صفر 1428، 9/ 3/ 2007م بسجن الوادي.
[29] (1/ 7)- "ترجمة المؤلف".
[30] الساعة 8:32، بعد عشاء الجمعة 19 من صفر 1428، 9/ 3/ 2007 بسجن الوادي.
[31] يعني التالية لوفاة الإمام ابن تيمية.
[32] (1/ 7).
[33] (1/ 7).
[34] (1/ 7) "ترجمة المؤلف".
[35] ثم، لم أرَ في هذه الترجمة كبيرَ فائدةٍ على ما فيها من كثيرِ تصحيفٍ وركاكةِ عبارةٍ، فتركتُها.
[36] الساعة 8:47، بعد عشاء الجمعة 19 من صفر 1428، 9/ 3/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.
[37] (1/ 307).
[38] الساعة 6:53، بعد مغرب الأربعاء 24 من صفر 1428، 14/ 3/ 2007، بسجن الوادي الجديد.
[39] (1/ 329).
[40] الساعة 10:10 بعد عشاء الاثنين 29 من صفر 1428، 19/ 3/ 2007م بسجن الوادي.
[41] (ص331)
[42] الساعة 8:30 صباح الثلاثاء غرة ربيع 1428، 20/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.
[43] (1/ 335).
[44] الساعة 10:05، بعد عشاء 2 من ربيع أول 1428، 21/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.
[45] (1/ 338).
[46] الساعة 10:12، بعد عشاء الخميس 3 من ربيع أول 1428، 22/ 3/ 2007م بسجن الوادي.
[47] (1/ 353).
[48] الساعة 6:10 صباح الثلاثاء 8 من ربيع أول 1428، 27/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.
[49] هذا اختياره رحمه الله تعالى، ولكنْ قد قال ابن عطية (1/ 331): "والأحسنُ إذا انفصل الرفعُ؛ لأنه يقتضي الوقوعَ، ويصحُّ النصبُ على معنى الدعاء. أي: أَلزَمَه اللهُ ويلًا" اهـ.
[50] (ص375).
[51] كما فعل ابن عطية رحمه الله تعالى "المحرر الوجيز" (1/ 331): "... وويلٌ، وويحٌ، وويسٌ، وويبٌ تتقارَبُ في المعنى..." اهـ.
[52] الساعة 8:25، بعد عشاء السبت 12 من ربيع أول 1428، 31/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.
[53] هذا ضبْطُ النسخة.
[54] (1/ 379).
[55] الساعة 7:00 صباح الاثنين 14 من ربيع أول 1428، 2/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[56] تجاه الوالدَين.
[57] (1/ 379)؛ نقلًا عن الشيخ محمد عبده في تفسيره. وقد أسماه "القاسمي"- هنا- "حكيم مصر" و"الأستاذ الحكيم".
[58] الساعة 9.33 بعد عشاء الاثنين 14 من ربيع، 2/ 4.
[59] يعني ﴿قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا﴾ [البقرة: 93].
[60] (1/ 391).
[61] الساعة 10:38 ليلة الأربعاء 23 من ربيع أول 1428، 11/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[62] (1/ 395).
[63] الساعة 11:28، ليلة الأربعاء ربيع، 18/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[64] يعني الضمير.
[65] (1/ 399).
[66] "الكشاف" (1/ 299).
[67] الساعة 9:45 بعد عشاء الجمعة 3 من ربيع آخر 1428، 20/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[68] المذكور في ﴿لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ [البقرة: 79].
[69] جمع "رِشْوَةٌ".
[70] (1/ 332)- المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية- مصر- تحقيق/ أحمد صادق الملاح (1394هـ / 1974م).
[71] الساعة 7:16 صباح الأحد 13 من ربيع، 1/ 4.
[72] (1/ 335).
[73] الساعة 7:16 صباح الأحد 13 من ربيع، 1/ 4.
[74] أي: معنى قوله تعالى: ﴿وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ﴾ [البقرة: 84].
[75] كذا بغير همزٍ، وهو صحيح.
[76] (1/ 341).
[77] الساعة 6.29 صباح الثلاثاء 15 من ربيع أول 1428، 3/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[78] صلى الله عليه وسلم.
[79] يعني اليهود.
[80] (1/ 349).
[81] الساعة 7:12 صباح الجمعة 18 من ربيع أول 1428، 6/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[82] (1/ 352).
[83] الساعة 8:26 بعد عشاء الجمعة 18 من ربيع أول 1428، 6/ 4/ 2007 بسجن الوادي.
[84] يعني اليهود.
[85] جبريل، عليه السلام.
[86] (1/ 361).
[87] الساعة 6:45 صباح الأربعاء ربيع، 18/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[88] (1/ 292)- شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده- مصر. (1392هـ / 1972م).
[89] الساعة 8:30، صباح الأحد 13 من ربيع أول 1428، 1/ 4/ 2007، بسجن الوادي الجديد.
[90] (1/ 293).
[91] الساعة 6:52، صباح الاثنين 14 من ربيع، 2/ 4.
[92] "1/ 295/ حاشية ابن المنير".
[93] الساعة 8:52، بعد عشاء الجمعة 18 من ربيع أول 1428، 6/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[94] (1/ 296/ حاشية ابن المنير).
[95] الساعة 8.57، بعد عشاء الجمعة 18 من ربيع أول 1428، 6/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.
[96] ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ﴾ [البقرة: 88].
[97] (ص295).
[98] هو الزمخشري، محمود بن عمر.
[99] هو ابن المنير.
[100] (ص295).
[101] قال الحافظ الذهبيُّ- رحمه الله تعالى- "ميزان الاعتدال" (4/ 78)، بعد أن أثنى على علمه في عدةِ علومٍ: "صالحٌ، لكنه داعيةٌ إلى الاعتزال- أجارنا الله- فكُنْ حَذِرًا من كشَّافِه".
[102] أي أنه لم يذكر هذا اللفظ؛ فنسبتُه إليه في التعليق على ما هنا لا يصحُّ، بل يتوجَّه، ويصحُّ الاعتراض عليه.
أمَّا لو نسَبَ هذا القول إلى الزمخشري في مكانٍ آخر من كتبه مستدلًّا به على ما هنا، فهذا هو الصوابُ، الذي لا يمكنُ لمعترضٍ أن يعترضَ عليه.
[103] بل يكادُ يكون هو هو.
[104] لكنه فات الإمام رحمه الله تعالى، فوقع في مخالفة سبيل أهلِ الإنصافِ والتحقيق. فليتنبَّه.
[105] (ص295/ حاشية ابن المنير).
[106] السابق.
[107] السابق.
[108] (ص297، 298).
[109] انظره في "منة الرحمن في تفسير القرآن"- "المسوَّدة".
[110] الساعة 10:47 ليلة الثلاثاء 29 من ربيع أول 1428، 17/ 4/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.
[111] (1/ 298).
[112] الساعة 11:16، ليلة الأربعاء ربيع، 18/ 4/ 2007م بسجن الوادي.
[113] هو ابن المنير، في كتابه "الإنصاف"، بحاشية "الكشاف"
[114] (1/ 299).
[115] الساعة 9:05 بعد عشاء الجمعة 3 من ربيع آخر 1428، 20/ 4/ 2007م بسجن الوادي.