ضاع حلمي لصعوبة الدراسة وقررت الانسحاب من الجامعة
أ. يمنى زكريا
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبةٌ مُستجدَّة في الجامعة، أدرس سنةً تحضيرية تخصص علوم صحية، ولكني لم أستطعْ أن أُكمِل دراستي بسبب الضغط الدراسي، وصعوبة الموادِّ؛ لكونها بالإنجليزية، وأنا لستُ جيِّدة في الإنجليزية.
حاولتُ أن أُذَاكِرَ، ولكني وجدتُ نفسي عاجزةً، فكيف أذاكِر شيئًا لا أفهمه؟! حاولتُ الترجمة، ولكن ترجمة "جوجل" ليستْ جيِّدة؛ فمناهجي أصبحتْ طلاسِم، حاولتُ البحث عن معلِّمات أو زميلاتٍ يساعدْنَني، ولكني لم أجدْ أحدًا، تعبتُ نفسيًّا وجسديًّا، وأُصِبتُ بالإحباط، وخَيْبة الأمل، وضياع الحلم بأن أُصبِح طبيبة!
لم أجد حلًّا، فقرَّرتُ قرارًا صعبًا جدًّا، وهو الانسِحابُ مِن الجامعة، وأنا الآن أَنتَظِر حتى أَسحَب ملفِّي، وأنا تعيسةٌ جدًّا، كل يوم أَبكِي وقد قاطعتُ عائلتي، وأَعِيشُ في عُزلةٍ ووحدةٍ، وحالتي لا يعلم بها إلا الله، ساعدوني - بارك الله فيكم - ماذا أفعل؟!
الجواب
أختي الحبيبة، بدايةً أرحِّب بكِ في شبكة الألوكة، وأسأل الله العليَّ القدير أن يشرحَ صدرَكِ، ويفتح عليكِ فتوحَ العارفين، ويزيدك مِن فضْلِه وعلمِه، وبعدُ:
أختي الغالية، لا أحبُّ أنْ أرى مشاعرَ الاستِسلام والإحباط هذه، وأذكِّركِ بأن التعلُّم وحدَه لا يَكفِي لينجحَ الإنسان ولا الذكاء، ولكن الإصرار والمثابَرة لتحقيقِ الهدف هي مِفْتَاح النجاح، يقول "توماس أديسون": "كثيرٌ مِن الناس يَئِسُوا من أعمال يتابعونها، وركنوا إلى الفشل، وهم فقط على بُعْدِ خطوات مِن النجاح".
أرى أنكِ حدَّدتِ هدفَكِ في الالتِحاق بهذه الكلية؛ لذا عليكِ المثابَرة والكفاح وبَذْل جهدٍ أكبر؛ فالمثابِرُ يتحمَّل السهَر والتعب في سبيل الوصول إلى غايته وأهدافه، ويستمرُّ في العمل حتى انتهائه، كما أنَّ الناجحين يُلاقُون دومًا في طريقهم التحدياتِ والعوائقَ، ويواجهونها بصبرٍ وثبات، سُئِل أحد الناجحين عن معنى المثابَرة؛ فقال: إنه ثلاثة:
• الاستمرار في العمل.
• بذْل المحاولات المتكرِّرة.
• الإعادة مع بعض التغيير اللازم.
إذًا فالمسألة تَعتَمدُ على عددِ المحاولات؛ فقد فَشِل "توماس أديسون"999 مرَّة قبل أن ينجح في اختراع المِصْبَاح الكهربائي في المحاولة رقم 1000، وعندما سُئِل عن سببِ استمرارِه وعدم استسلامه للفشَل؛ قال: "عندما كنتُ أُوَاجِه أيَّ فشلٍ كنتُ لا أقول أبدًا: إني فَشِلتُ، ولكني كنتُ أقول فقط: إني توصَّلتُ لطريقة أخرى لا تؤدِّي إلى اختراع المِصْبَاح".
ومثالٌ آخر: أنتِ عندما كنتِ طفلةً، كم مرة سقطتِ عندما كنت تتعلمين المشي؟ فلماذا لم تَستَسلِمي عندما كنتِ طفلة ضعيفة، وتستسلمين الآن وأنتِ في ريعان شبابِكِ؟!
أدعوكِ - أختي الحبيبة - إلى عدم الاستِسلام، وإعطاء نفسكِ فرصةً هذا العام، واستعيني بالله، واجتهدي في الاستمرار في البحث عن أسباب النجاح؛ من الاستعانة بالزميلات المخلِصات، أو التردُّد على المكتَبات، وخلافه، وأنا كلِّي تفاؤل وثقة في أنَّكِ ستتفوَّقينَ على نفسِكِ، وتُثبِتين للجميع أنكِ على قدرِ المسؤولية، وأقوى مما يتوقَّعون، وستتحسَّن عَلاقاتك سريعًا - إن شاء الله .
وفَّقك الله، وسدَّد خطاك، وأتوقع أن نسمعَ منكِ عن تفوُّقِكِ قريبًا - إن شاء الله.
دُمْتِ في رعاية الله
أ. يمنى زكريا
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبةٌ مُستجدَّة في الجامعة، أدرس سنةً تحضيرية تخصص علوم صحية، ولكني لم أستطعْ أن أُكمِل دراستي بسبب الضغط الدراسي، وصعوبة الموادِّ؛ لكونها بالإنجليزية، وأنا لستُ جيِّدة في الإنجليزية.
حاولتُ أن أُذَاكِرَ، ولكني وجدتُ نفسي عاجزةً، فكيف أذاكِر شيئًا لا أفهمه؟! حاولتُ الترجمة، ولكن ترجمة "جوجل" ليستْ جيِّدة؛ فمناهجي أصبحتْ طلاسِم، حاولتُ البحث عن معلِّمات أو زميلاتٍ يساعدْنَني، ولكني لم أجدْ أحدًا، تعبتُ نفسيًّا وجسديًّا، وأُصِبتُ بالإحباط، وخَيْبة الأمل، وضياع الحلم بأن أُصبِح طبيبة!
لم أجد حلًّا، فقرَّرتُ قرارًا صعبًا جدًّا، وهو الانسِحابُ مِن الجامعة، وأنا الآن أَنتَظِر حتى أَسحَب ملفِّي، وأنا تعيسةٌ جدًّا، كل يوم أَبكِي وقد قاطعتُ عائلتي، وأَعِيشُ في عُزلةٍ ووحدةٍ، وحالتي لا يعلم بها إلا الله، ساعدوني - بارك الله فيكم - ماذا أفعل؟!
الجواب
أختي الحبيبة، بدايةً أرحِّب بكِ في شبكة الألوكة، وأسأل الله العليَّ القدير أن يشرحَ صدرَكِ، ويفتح عليكِ فتوحَ العارفين، ويزيدك مِن فضْلِه وعلمِه، وبعدُ:
أختي الغالية، لا أحبُّ أنْ أرى مشاعرَ الاستِسلام والإحباط هذه، وأذكِّركِ بأن التعلُّم وحدَه لا يَكفِي لينجحَ الإنسان ولا الذكاء، ولكن الإصرار والمثابَرة لتحقيقِ الهدف هي مِفْتَاح النجاح، يقول "توماس أديسون": "كثيرٌ مِن الناس يَئِسُوا من أعمال يتابعونها، وركنوا إلى الفشل، وهم فقط على بُعْدِ خطوات مِن النجاح".
أرى أنكِ حدَّدتِ هدفَكِ في الالتِحاق بهذه الكلية؛ لذا عليكِ المثابَرة والكفاح وبَذْل جهدٍ أكبر؛ فالمثابِرُ يتحمَّل السهَر والتعب في سبيل الوصول إلى غايته وأهدافه، ويستمرُّ في العمل حتى انتهائه، كما أنَّ الناجحين يُلاقُون دومًا في طريقهم التحدياتِ والعوائقَ، ويواجهونها بصبرٍ وثبات، سُئِل أحد الناجحين عن معنى المثابَرة؛ فقال: إنه ثلاثة:
• الاستمرار في العمل.
• بذْل المحاولات المتكرِّرة.
• الإعادة مع بعض التغيير اللازم.
إذًا فالمسألة تَعتَمدُ على عددِ المحاولات؛ فقد فَشِل "توماس أديسون"999 مرَّة قبل أن ينجح في اختراع المِصْبَاح الكهربائي في المحاولة رقم 1000، وعندما سُئِل عن سببِ استمرارِه وعدم استسلامه للفشَل؛ قال: "عندما كنتُ أُوَاجِه أيَّ فشلٍ كنتُ لا أقول أبدًا: إني فَشِلتُ، ولكني كنتُ أقول فقط: إني توصَّلتُ لطريقة أخرى لا تؤدِّي إلى اختراع المِصْبَاح".
ومثالٌ آخر: أنتِ عندما كنتِ طفلةً، كم مرة سقطتِ عندما كنت تتعلمين المشي؟ فلماذا لم تَستَسلِمي عندما كنتِ طفلة ضعيفة، وتستسلمين الآن وأنتِ في ريعان شبابِكِ؟!
أدعوكِ - أختي الحبيبة - إلى عدم الاستِسلام، وإعطاء نفسكِ فرصةً هذا العام، واستعيني بالله، واجتهدي في الاستمرار في البحث عن أسباب النجاح؛ من الاستعانة بالزميلات المخلِصات، أو التردُّد على المكتَبات، وخلافه، وأنا كلِّي تفاؤل وثقة في أنَّكِ ستتفوَّقينَ على نفسِكِ، وتُثبِتين للجميع أنكِ على قدرِ المسؤولية، وأقوى مما يتوقَّعون، وستتحسَّن عَلاقاتك سريعًا - إن شاء الله .
وفَّقك الله، وسدَّد خطاك، وأتوقع أن نسمعَ منكِ عن تفوُّقِكِ قريبًا - إن شاء الله.
دُمْتِ في رعاية الله