طليقي يريد إرجاعي
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ ملخص السؤال:
سيدة كانتْ متزوجة مِن رجلٍ، ثم طلَّقها وسافَر، وكانتْ حاملاً ثم وَضَعَتْ طفلاً، وظلَّت في بيت والدها ثلاث سنوات، ثم عاد الزوجُ وأراد إرجاعها إليه، وهي لا تشعُر نحوه بأية مشاعر، وتسأل: هل قراري بعدم الرُّجوع إليه صحيح أو لا؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تزوَّجتُ مِن رجلٍ مطلق ولديه طفلة تعيش مع والدتها، كان هذا الرجلُ لديه مشاكل نفسية، واكتئابٌ، وضعْفٌ في الشخصية، وسلبيات أخرى، وكنتُ أُقدِّم تنازُلات كثيرةً لأني أريد أن تستمرَّ الحياةُ بلا مشاكل.
كان زوجي كَسولاً غير مَسؤولٍ، لا يُنْفِق على بيته، وكان يأخُذ منِّي مالاً كل شهر لأني مُوَظَّفة، ولم يكن يُرضيني ذلك، لكن كنتُ أتغاضى عن ذلك وأقول: يُحاول أن يُثبت قوة شخصيته أمامي، لضَعف شخصيته.
أنا لَيِّنة الجانب معه، أحترمه وأقدِّره، إذا اختلفتُ معه يضربني ضربًا مبرحًا، فشكوتُ لأبي فحذَّره أبي مِن ضربي، ومن وقتها وهو يكره أبي، ويختلق عليه الأكاذيب، ويشتمه في بعض الأحيان أمامي.
كلُّ هذا وما زال زواجي مستمرًّا، ولَم أفَكِّر في الطلاق، وكانت الأمورُ تَسير بشكلٍ عاديٍّ، حتى طلَب منِّي مالاً لشراء سلعة، على أن يُعيدَهُ إليَّ بعد فترة، فوافقتُ، وكان قبْلَها آخذًا مني مالاً لشراء بعض أغراض خاصَّة به، وبعد فترة أعاد لي المال وشكرني، فقلتُ له: ليتك زدتَ عليه، ألا أستحقُّ ذلك؟ فغضب وثار عليَّ، وطلَب مني الرَّحيل إلى منزل أهلي، وإنهاء حياتنا الزوجية، وكرَّرها مرات، فتوضأتُ وصليتُ صلاة الاستخارة، وتركْتُه يهدأ، ثم أتاني بعدها بقليل وأخبرني بأنه سيُسافر، فطلبتُ منه التفكير وعدم التعجُّل في القرار، إلا أنه صمَّم على السفَر.
سافَر، وبعد أسبوع وَصَلني خبرُ طلاقي، ثم اكتشفتُ أنِّي حامل، وأنجبتُ طفلاً ولله الحمد، وأعيش الآن مع أهلي الذين وَفَّروا لي ولابني الحُرية والاستقلاليَّة في منزلهم!
جلستُ على هذا الوضع في بيت أهلي ثلاث سنوات، والآن بعد هذه السنوات يريد مراجعتي، فماذا أفعل؟
مشاعري تُجاهه غير جيدة، وأشعر أنه يَستغلني، وأبْغَضُ طريقةَ طلاقه لي، حتى حملي لم يكن يُساوي شيئًا بالنِّسبة إليه، ولم يسأل عن ابنه طوال هذه السنوات، وكل ما أخشاه أن يُعيدني ثم يحرمني من ابني!
الآن أفكِّر في الزواج مِن رجلٍ آخر، واتَّخذتُ قراري بعدم الرُّجوع إليه
فأشيروا عليَّ: هل هذا القرارُ صحيح؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
فأوصيك بالاستخارة؛ فالموضوعُ مُحَيِّر جدًّا، ولا أرى بَوادرَ إيجابيةً تُذكر، غير أن الله سبحانه لا يُعجزه شيءٌ، فَوِّضي أمرَك إلى الله، وتضرَّعي إليه، وألِحِّي عليه في الدُّعاء أن يُرشدك في حيرتك.
هناك بعضُ الأمور قد تكون مُشَجِّعة على اتخاذ القرار؛ مثل: محافظة الرجل على صلاته، ثم ما يلي ذلك من بعض كريم خصاله إن وُجِدَتْ، ولعل صَبْرَك على أذاه يكون سببًا في تغيُّر أخلاقِه وصلاحِ أحوالكما.
وفَّقك الله لما فيه خير دينك ودنياك
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ ملخص السؤال:
سيدة كانتْ متزوجة مِن رجلٍ، ثم طلَّقها وسافَر، وكانتْ حاملاً ثم وَضَعَتْ طفلاً، وظلَّت في بيت والدها ثلاث سنوات، ثم عاد الزوجُ وأراد إرجاعها إليه، وهي لا تشعُر نحوه بأية مشاعر، وتسأل: هل قراري بعدم الرُّجوع إليه صحيح أو لا؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تزوَّجتُ مِن رجلٍ مطلق ولديه طفلة تعيش مع والدتها، كان هذا الرجلُ لديه مشاكل نفسية، واكتئابٌ، وضعْفٌ في الشخصية، وسلبيات أخرى، وكنتُ أُقدِّم تنازُلات كثيرةً لأني أريد أن تستمرَّ الحياةُ بلا مشاكل.
كان زوجي كَسولاً غير مَسؤولٍ، لا يُنْفِق على بيته، وكان يأخُذ منِّي مالاً كل شهر لأني مُوَظَّفة، ولم يكن يُرضيني ذلك، لكن كنتُ أتغاضى عن ذلك وأقول: يُحاول أن يُثبت قوة شخصيته أمامي، لضَعف شخصيته.
أنا لَيِّنة الجانب معه، أحترمه وأقدِّره، إذا اختلفتُ معه يضربني ضربًا مبرحًا، فشكوتُ لأبي فحذَّره أبي مِن ضربي، ومن وقتها وهو يكره أبي، ويختلق عليه الأكاذيب، ويشتمه في بعض الأحيان أمامي.
كلُّ هذا وما زال زواجي مستمرًّا، ولَم أفَكِّر في الطلاق، وكانت الأمورُ تَسير بشكلٍ عاديٍّ، حتى طلَب منِّي مالاً لشراء سلعة، على أن يُعيدَهُ إليَّ بعد فترة، فوافقتُ، وكان قبْلَها آخذًا مني مالاً لشراء بعض أغراض خاصَّة به، وبعد فترة أعاد لي المال وشكرني، فقلتُ له: ليتك زدتَ عليه، ألا أستحقُّ ذلك؟ فغضب وثار عليَّ، وطلَب مني الرَّحيل إلى منزل أهلي، وإنهاء حياتنا الزوجية، وكرَّرها مرات، فتوضأتُ وصليتُ صلاة الاستخارة، وتركْتُه يهدأ، ثم أتاني بعدها بقليل وأخبرني بأنه سيُسافر، فطلبتُ منه التفكير وعدم التعجُّل في القرار، إلا أنه صمَّم على السفَر.
سافَر، وبعد أسبوع وَصَلني خبرُ طلاقي، ثم اكتشفتُ أنِّي حامل، وأنجبتُ طفلاً ولله الحمد، وأعيش الآن مع أهلي الذين وَفَّروا لي ولابني الحُرية والاستقلاليَّة في منزلهم!
جلستُ على هذا الوضع في بيت أهلي ثلاث سنوات، والآن بعد هذه السنوات يريد مراجعتي، فماذا أفعل؟
مشاعري تُجاهه غير جيدة، وأشعر أنه يَستغلني، وأبْغَضُ طريقةَ طلاقه لي، حتى حملي لم يكن يُساوي شيئًا بالنِّسبة إليه، ولم يسأل عن ابنه طوال هذه السنوات، وكل ما أخشاه أن يُعيدني ثم يحرمني من ابني!
الآن أفكِّر في الزواج مِن رجلٍ آخر، واتَّخذتُ قراري بعدم الرُّجوع إليه
فأشيروا عليَّ: هل هذا القرارُ صحيح؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
فأوصيك بالاستخارة؛ فالموضوعُ مُحَيِّر جدًّا، ولا أرى بَوادرَ إيجابيةً تُذكر، غير أن الله سبحانه لا يُعجزه شيءٌ، فَوِّضي أمرَك إلى الله، وتضرَّعي إليه، وألِحِّي عليه في الدُّعاء أن يُرشدك في حيرتك.
هناك بعضُ الأمور قد تكون مُشَجِّعة على اتخاذ القرار؛ مثل: محافظة الرجل على صلاته، ثم ما يلي ذلك من بعض كريم خصاله إن وُجِدَتْ، ولعل صَبْرَك على أذاه يكون سببًا في تغيُّر أخلاقِه وصلاحِ أحوالكما.
وفَّقك الله لما فيه خير دينك ودنياك