ماضي خطيبتي يقلقني
أ. سحر عبدالقادر اللبان
السؤال
♦ ملخص السؤال:
شابٌّ خطَب فتاة، ثم بَحَث في ماضيها بعد أن شك فيها، فعلم أنها كانتْ تكلم شابًّا وتخرج معه إلى الأماكن العامة، ولا يدري هل يكمل معها أو لا؟!
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في العشرين مِن عمري، تقدَّمتُ لخِطبة فتاة، ولم تكن لي تجارب عاطفيَّة مِن قبلُ، ثم سمعتُ عنها أنها كانت تقف مع الشَّباب في الجامعة.
بعد أن تمَّت الخطبة ظللتُ أبحث عن ماضيها لأتأكَّد مما سمعتُ، إلى أن اعترفتْ لي أنها خُطبتْ لأحد أقاربها قبل الجامعة وهي كارهة له، وبعد دخول الجامعة أراد شابٌّ مُعجب بها التقدُّم لخِطبتها، فوافقتْ ليكون بديلًا من قريبها، إلا أن أهلها رفضوه، لكن علاقتها بهذا الشاب ظلَّت مُستمرَّة، وصار بينهما تواصُل بالهاتف، وكانت تقف معه في الجامعة، وتخرج معه إلى الأماكن العامة!
أنا أعرف أنها أحبتني كثيرًا بعد خطبتنا، وتعلقتْ بي كثيرًا، لكن الشكَّ دخَل قلبي بسبب كذبها في البداية وإخفاء هذا الأمر عنِّي.
أنا إنسان غيور وشكَّاك ومُوسْوِسٌ
ولا أدري هل أُكمل معها أو أفسخ الخطبة؟
أ. سحر عبدالقادر اللبان
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرحِّب بك أخي في قسم استِشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:
فالزَّواج بناءُ بيت وتأسيس أُسرة، ومِن مقوِّمات هذا البيت الثقة المتبادَلة بين الزوجين، والصدق والوضوح.
خطيبتُك أخفتْ عليك ماضيها، وقد يكون ذلك بسبب خوفها مِن أن تخسَرَك، وقد يكون لأسباب أخرى عليها توضيحُها لك حتى يزول الشكُّ من قلبك.
لا أنصحك بإكمال الزَّواج ما لم تشعُر أنك مطمئنٌّ لها، وتثق بها، وهي الوحيدة التي بإمكانها إيصالك إلى هذا مِن خلال تصرُّفاتها معك، فلا تَستعجل إكمال الزواج ولا فسخه، وأعطها فرصة كيلا تخسرَها، وفي الوقت نفسه اجعلْ كل تصرفاتها تحت المجهر، فإن رأيتَ أنها تُناسبك وشعرتَ أنها ستكون زوجةً صالحة فأكمل مشروعك معها، وإلا فالانفِصال وأنتما مَخطوبان أفضل، والأضرار الناجمة أقل.
أخي الكريم: سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم حضَّ على الزواج من ذات الدِّين، وأوضح أن خير متاع الدنيا الزوجةُ الصالحة؛ لذا، احرص على الزواج بالصالحة التقية النقية؛ فهي ستُريحك في الدنيا وتكون مُعينة لك على دخول الجنة.
لا تنسَ أخي الكريم الاستِخارة، فاستخر الله تعالى إن كانت هذه الفتاةُ خيرًا لك في دينِك ودنياك وآخرتك لِيُيسِّر الله تعالى زواجك منها، وإلا فليُعوِّضْك الله تعالى بما تصلح لك.
وعليك أخي الكريم الإكثار مِن الدعاء لله تعالى أن يُرشدك لما فيه خيرك وصلاح أمرِك
والله الموفِّق
أ. سحر عبدالقادر اللبان
السؤال
♦ ملخص السؤال:
شابٌّ خطَب فتاة، ثم بَحَث في ماضيها بعد أن شك فيها، فعلم أنها كانتْ تكلم شابًّا وتخرج معه إلى الأماكن العامة، ولا يدري هل يكمل معها أو لا؟!
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في العشرين مِن عمري، تقدَّمتُ لخِطبة فتاة، ولم تكن لي تجارب عاطفيَّة مِن قبلُ، ثم سمعتُ عنها أنها كانت تقف مع الشَّباب في الجامعة.
بعد أن تمَّت الخطبة ظللتُ أبحث عن ماضيها لأتأكَّد مما سمعتُ، إلى أن اعترفتْ لي أنها خُطبتْ لأحد أقاربها قبل الجامعة وهي كارهة له، وبعد دخول الجامعة أراد شابٌّ مُعجب بها التقدُّم لخِطبتها، فوافقتْ ليكون بديلًا من قريبها، إلا أن أهلها رفضوه، لكن علاقتها بهذا الشاب ظلَّت مُستمرَّة، وصار بينهما تواصُل بالهاتف، وكانت تقف معه في الجامعة، وتخرج معه إلى الأماكن العامة!
أنا أعرف أنها أحبتني كثيرًا بعد خطبتنا، وتعلقتْ بي كثيرًا، لكن الشكَّ دخَل قلبي بسبب كذبها في البداية وإخفاء هذا الأمر عنِّي.
أنا إنسان غيور وشكَّاك ومُوسْوِسٌ
ولا أدري هل أُكمل معها أو أفسخ الخطبة؟
أ. سحر عبدالقادر اللبان
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرحِّب بك أخي في قسم استِشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:
فالزَّواج بناءُ بيت وتأسيس أُسرة، ومِن مقوِّمات هذا البيت الثقة المتبادَلة بين الزوجين، والصدق والوضوح.
خطيبتُك أخفتْ عليك ماضيها، وقد يكون ذلك بسبب خوفها مِن أن تخسَرَك، وقد يكون لأسباب أخرى عليها توضيحُها لك حتى يزول الشكُّ من قلبك.
لا أنصحك بإكمال الزَّواج ما لم تشعُر أنك مطمئنٌّ لها، وتثق بها، وهي الوحيدة التي بإمكانها إيصالك إلى هذا مِن خلال تصرُّفاتها معك، فلا تَستعجل إكمال الزواج ولا فسخه، وأعطها فرصة كيلا تخسرَها، وفي الوقت نفسه اجعلْ كل تصرفاتها تحت المجهر، فإن رأيتَ أنها تُناسبك وشعرتَ أنها ستكون زوجةً صالحة فأكمل مشروعك معها، وإلا فالانفِصال وأنتما مَخطوبان أفضل، والأضرار الناجمة أقل.
أخي الكريم: سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم حضَّ على الزواج من ذات الدِّين، وأوضح أن خير متاع الدنيا الزوجةُ الصالحة؛ لذا، احرص على الزواج بالصالحة التقية النقية؛ فهي ستُريحك في الدنيا وتكون مُعينة لك على دخول الجنة.
لا تنسَ أخي الكريم الاستِخارة، فاستخر الله تعالى إن كانت هذه الفتاةُ خيرًا لك في دينِك ودنياك وآخرتك لِيُيسِّر الله تعالى زواجك منها، وإلا فليُعوِّضْك الله تعالى بما تصلح لك.
وعليك أخي الكريم الإكثار مِن الدعاء لله تعالى أن يُرشدك لما فيه خيرك وصلاح أمرِك
والله الموفِّق