لغز البطولة في حلب
ميساء مطاوع
وإذا البطولةُ ضيَّعتكَ بلُغزها![]()
فادفَع ضياعكَ إن مَعناها حَلَبْ![]()
تبكي وتنزفُ من قلوبٍ قد غدَت![]()
غاراً لأحزانٍ وأرضاً للكُرَبْ![]()
لكنَّ فيها همةً مشحونةً![]()
بعزيمةٍ ما مسها يوماً نصَبْ![]()
أسفي عليها تُستباح حييَّةً![]()
حتى الطيورُ بجوها تشكو الصخبْ![]()
يا مجدُ لا تحزَن عليها إنَّها![]()
في كل آونةٍ تبادُ وتُغتصبْ![]()
وتعود شهباءُ التي نَسجت لنا![]()
معنى الشموخِ فأوقدَت فينا العَجبْ![]()
لا تيأسنَّ لأنها في غُمةٍ![]()
فالخيرُ يَهمي إن تلاطمَتِ السُّحبْ![]()
قم لَملمِ الآهاتِ من جنَباتها![]()
واكتب على فَخَّارها: أمي حلَبْ![]()
حلبُ الصمودِ تحدثت لأُوارها![]()
يا نارُ كوني البردَ يجتاح اللهبْ![]()
حلبُ انتصارٌ رغمَ كل صروفها![]()
سيقودها للنصرِ تاريخُ غَربْ![]()
لكن شمساً منه تجري صُلبنا![]()
تأبى مغيباً إن موطنها العَربْ![]()
لسليلةِ الأمجاد ألفُ تحيةٍ![]()
أرض الأصالةِ والعراقة والطربْ![]()
يا ظلَّها الممدودَ كم يحلُو بهِ![]()
صوتُ المآذن إن تباعدَ أو قَرُبْ![]()
قد كان أصفَى الماءِ ماءُ عيونها![]()
واليومَ أصفى ما بها دمعٌ سكبْ![]()
لديارها يشتاقُ كل مغرِّبٍ![]()
صاغت له الأشواق لحناً من غضَبْ![]()
وحميةٌ نادت بقلبِ شبابها![]()
أواهُ من قهر الرجالِ إذا كتبْ![]()
بنسيمها تلقَى الإباءَ، تشمُّهُ![]()
فتعود منتشياً وقد راح التعبْ![]()
أثارُها تحكي حكايا عزةٍ![]()
قد سطِّرت يوماً بماء من ذهبْ![]()
لا ترجعوا عن حربِكم يا إخوتي![]()
بل ألحِقوا الرأسَ المدنس بالذنبْ![]()
فالموتُ إن تخشَوه حل ديارَكم![]()
والشرُّ إن تستسلموا الآنَ اقتربْ![]()
حلب المنيعة، يا عرينَ عُروبتي![]()
تبت يدَا من خانها أبداً وتَبّْ.
ميساء مطاوع
وإذا البطولةُ ضيَّعتكَ بلُغزها
فادفَع ضياعكَ إن مَعناها حَلَبْ
تبكي وتنزفُ من قلوبٍ قد غدَت
غاراً لأحزانٍ وأرضاً للكُرَبْ
لكنَّ فيها همةً مشحونةً
بعزيمةٍ ما مسها يوماً نصَبْ
أسفي عليها تُستباح حييَّةً
حتى الطيورُ بجوها تشكو الصخبْ
يا مجدُ لا تحزَن عليها إنَّها
في كل آونةٍ تبادُ وتُغتصبْ
وتعود شهباءُ التي نَسجت لنا
معنى الشموخِ فأوقدَت فينا العَجبْ
لا تيأسنَّ لأنها في غُمةٍ
فالخيرُ يَهمي إن تلاطمَتِ السُّحبْ
قم لَملمِ الآهاتِ من جنَباتها
واكتب على فَخَّارها: أمي حلَبْ
حلبُ الصمودِ تحدثت لأُوارها
يا نارُ كوني البردَ يجتاح اللهبْ
حلبُ انتصارٌ رغمَ كل صروفها
سيقودها للنصرِ تاريخُ غَربْ
لكن شمساً منه تجري صُلبنا
تأبى مغيباً إن موطنها العَربْ
لسليلةِ الأمجاد ألفُ تحيةٍ
أرض الأصالةِ والعراقة والطربْ
يا ظلَّها الممدودَ كم يحلُو بهِ
صوتُ المآذن إن تباعدَ أو قَرُبْ
قد كان أصفَى الماءِ ماءُ عيونها
واليومَ أصفى ما بها دمعٌ سكبْ
لديارها يشتاقُ كل مغرِّبٍ
صاغت له الأشواق لحناً من غضَبْ
وحميةٌ نادت بقلبِ شبابها
أواهُ من قهر الرجالِ إذا كتبْ
بنسيمها تلقَى الإباءَ، تشمُّهُ
فتعود منتشياً وقد راح التعبْ
أثارُها تحكي حكايا عزةٍ
قد سطِّرت يوماً بماء من ذهبْ
لا ترجعوا عن حربِكم يا إخوتي
بل ألحِقوا الرأسَ المدنس بالذنبْ
فالموتُ إن تخشَوه حل ديارَكم
والشرُّ إن تستسلموا الآنَ اقتربْ
حلب المنيعة، يا عرينَ عُروبتي
تبت يدَا من خانها أبداً وتَبّْ.